ما هو التعامل الأمثل مع ظاهرة بكاء الطفل ؟

يستخدم الطفل البكاء في أول عامين من عمره كوسيلة للتعبير عن الجوع أو الحر أو الألم أو الرغبة في تغيير الملابس وربما للتعبير عن اشتياقه لأمه أو أبيه، و يعتبر بكاء الأطفال أمر طبيعي جداً وبالتحديد لدى الأطفال حديثي الولادة، فهم حسب الدراسات يبكون لمدة تتراوح ما بين ساعة إلى ثلاث ساعات يومياً، ولكن في كثير من الأحيان تشعر الأم بالانزعاج، ولا سيّما إذا لم تستطع أن تعرف ما هو السبب الحقيقي لبكاء طفلها، فقد يكون الأمر في منتهى الصعوبة بالنسبة للأم وخاصة في السنة الأولى من عمر طفلها الصغير.

وبعد تمام العام الثاني يكتسب الطفل أدوات مختلفة للتعبير مثل الكلام والإشارة وغيره ويصبح لديه شخصية أكثر استقلالاً، لذا فإن استمرار الطفل في حل مشكلاته بالبكاء بعد عمر العامين يُعد مشكلة سلوكية يجب تقويمها.

وإن تساهل الأبوين مع بكاء الطفل وغضبه غير المبرر ليس مقبولًا فبعضهم يلجأ إلى تدليل الطفل كعلاج ما يكون له أثر سلبي، فيتحول سبب البكاء عند الطفل إلى وسيلة ابتزاز يتخذها الطفل وسيلة لجذب الانتباه والحصول على ما يريد.

ومن أساليب التعامل مع الطفل الكثير البكاء:

يعتبر التجاهل من أكثر الأساليب فاعليةً ونجاحاً، فحين يبكي الطفل على الأم أن تتجاهله حتى يهدأ.

الابتعاد عن توبيخ الطفل أو الصراخ عليه فبهذه الطريقة قد تدفعين بطفلك إلى نوبة بكاء وعصبية وعدوانية أقوى مما هو عليه.

على الأبوين أن يستخدموا أسلوب الاستغراب عندما يقوم الطفل بفعل أو سلوك غير جيد، هذا سيوصل له رسالة بطريقة معينة بأن لا تكرر هذا مرة أخرى.

على الأم أن تبقى هادئة لأن طفلها يقلدها وبذلك سيتبنى الطفل نبرة صوت أمه التي ستصبح مع الوقت مهدئة له، والتي ربما تدفع به إلى التوقف عن الصراخ والبكاء فقط حتى يسمع الأم.

تشتيت الطفل عن الصراخ بإعطائه شيئاً جذاباً كلعبة أو طعام يحبه، أو جعله يشاهد التلفاز، أو دعوته للقيام بشيء يحبه كالتلوين أو الرسم أو مشاركته في عمل من أعمال المنزل.

عندما يبدأ الطفل بالبكاء على الأبوين محاولة عناقه مع النظر في عينيه، ومكافأته إن هدأ وقد يساعد مدحه أمام الآخرين بأنه هادئ وغير مزعج.

هذه بعض الجوانب من ظاهرة البكاء عند الأطفال وسبل معالجتها السليمة من قبل الأبوين الذين قد يجدان صعوبة في التعامل مع أطفالهم البكائين إلا أنه مع التدريب والممارسة لهذه النصائح مع الصبر على الطفل الذي يحتاج الرعاية والحنان فإن والدا الطفل سينجحان في تجاوز هذه المشكلة التي تؤرق الكثير من الآباء.

 

 

 

 

 

أضف تعليق