جدّدت قوات النظام الاثنين 13 شباط/فبراير 2017، استهدافها لحي الوعر المحاصر بمدينة حمص، موقعةً المزيد من الضحايا والجرحى في صفوف المدنيين.
وقال ناشطون ميدانيون، إن عناصر جيش الأسد قصفت الأبنية السكنية في الحي بقذائف الهاون والدبابات، كما استهدفت قنّاصة النظام المنتشرة على أطراف الحي المدنيين في الشوارع بشكل مباشر، ما أسفر عن مقتل شاب وطفل وإصابة العديد غيرهم بجروح.
ويتعرض حي الوعر المحاصر، آخر الأحياء المعارضة في مدينة حمص، منذ يوم الثلاثاء الماضي لحملة قصف عنيفة بكافة أنواع الأسلحة من قبل جيش النظام وطيرانه الحربي، ما تسبب بوقوع مجازر في الحي راح ضحيتها العديد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وتأتي هذه الحملة العسكرية في ظل حصار خانق مطبق على الحي من قبل جيش النظام، استنفذت فيه معظم المواد الغذائية المخزنة داخل الحي إضافة للأدوية وأكياس الدم ومستلزمات المراكز الطبية.
وتمنع قوات النظام المحاصرة للحي القوافل الإنسانية من الدخول إليه، كما تمنع الحالات الإنسانية من الخروج رغم إرسال الأسماء للمنظمات المعنية بشؤون الإنسان من أمم متحدة وصليب أحمر وغيرها، وذلك بحسب الناشطين.
ويحيط حي الوعر المحاصر كل من الكلية الحربية والمشفى العسكري ومشفى حمص الكبير وبرج الغاردينيا وكتيبة المدفعية في الغابة وبساتين الحي، وجميعها معاقل لجيش النظام والميليشيات الموالية له.