أفضت مناظرة جرت الليلة الماضية بين هيئة تحرير الشام و “لواء الأقصى” إلى صراع مسلح، بدأه اللواء صباح اليوم بتفجير مقرات للهيئة عبر انتحاريين و سيارة مفخخة.
و شددّ قائد اللواء “أبو عبد الله غزاوي”، و شرعياه “أبو أحمد حاس”، و “أو ذر الصورانيّ”، في المناظرة التي جمعت 3 شرعيين من الهيئة كطرف آخر، على تكفير قائد هيئة تحرير الشام، أبو جابر الشيخ، و كذا تكفير فصائل سورية معارضة كنور الدين الزنكي.
و أوضح الغزاوي و شرعياه أنّهم لا يرون أنّ صفة الخوارج تنطبق على تنظيم الدولة، بينما أكّدوا على تكفير قائد هيئة تحرير الشام، و “الوقوف” على الهيئة ككل هل هي من الكفار أم من المسلمين، وسط تباين و تناقض و تذبذب في المناظرة.
و فيما اشترط شرعيو تحرير الشام على لواء الأقصى ثلاثة أمور هي: إعلان البراءة من البيعة لتنظيم الدولة ببيان رسمي، الإعلان أنهم ليسوا على منهج الخوارج في تكفير المسلمين و قتالهم، الخضوع لمحكمة شرعية، وافق اللواء على أول شرطين فيما رفضوا الشرط الثالث بداية، و وافقوا عليه بشرط أن يكون قاضي المحكمة مكفرًا لأبي جابر الشيخ، قائد الهيئة.
و قال ناشطون ميدانيون إنّ عنصرين تابعين للواء الأقصى، فجرا نفسيهما في مقرات تحرير الشام في بلدة كفرزيتا بريف حماه، كما انفجرت سيارة مفخخة أيضًا في بلدة التمانعة.
و عقب هذا الهجوم اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، و قامت عدة مجموعات و أفراد من اللواء بالانشقاق عنه و تسليم أنفسهم لهيئة تحرير الشام.
و تركزت الاشتباكات في مناطق تواجد و انتشار لواء الأقصى بخان شيخون و كفرزيتا و التمانعة و محيط مورك.
يذكر أنّ لواء الأقصى يجمع كل أفراد تشكيل “جند الأقصى” الذين رفضوا انضمام التشكيل لجبهة فتح الشام سابقًا، و هم من العناصر الذين يرفضون بالمطلق فك الارتباط بتنظيم القاعدة، كما يسعون إلى “الصلح” بين تنظيم الدولة و القاعدة، بحسب قائدهم الغزاوي.