المعارضة تقلص حضورها في أستانة بسبب استمرار خروقات النظام

بدأت اليوم الخميس 16 شباط /فبراير 2017، جولة محادثات ثانية بشأن الأزمة السورية في العاصمة الكازاخستانية أستانة، في حين أعلنت المعارضة تقليص حضورها احتجاجاً على استمرار النظام في خرق الهدنة الموقعة في 30/كانون الأول الماضي.

وأعلن وفد المعارضة السورية، أنه سيرسل لجنة من “الخبراء الفنيين” إلى محادثات أستانة لبحث سبل تعزيز وقف إطلاق النار.

وفي وقت سابق، أكد رئيس وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات محمد علوش أنهم لن يبحثوا أي مواضيع سياسية ما لم يتم تثبيت وقف إطلاق النار، وإيجاد صيغة عملية لإيصال المساعدات الإنسانية وبحث ملف المعتقلين.

وأضاف علوش أن خروق النظام للهدنة ترقى إلى عدم الالتزام بها “ولذلك نحن مصرون على أن تكون البداية صحيحة، وأن تنطلق من الورقة الموقعة وتحديد آلياتها”.

وقال رئيس وفد المعارضة السورية محمد علوش، إن “الدعوة للمؤتمر كانت في ١٤ شباط/فبراير الجاري، وتأخر الوصول ليوم واحد، بسبب الأوضاع الميدانية التي ما زالت متفاقمة، من محاولات اقتحام يومية للغوطة الشرقية، ومجازر ترتكب في درعا وحمص، وتنفيذ غارات كبيرة، حيث أن الواقع على الأرض لا يحمل من المشجعات كثيراً”، حسب وكالة الأناضول.

وتأتي الجولة الثانية من محادثات أستانة قبل نحو أسبوع من استئناف مفاوضات جنيف بمرجعية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 22544 الصادر في كانون الأول 2015، وهذا ما أكده المبعوث الدولي لسوريا ستفيان دي مستورا وإن جدول أعمال مفاوضات جنيف القادمة سيلتزم بقرار مجلس الأمن الدولي ولن يتم تغييره.

ويذكر أن العاصمة الكازاخستانية أستانة استضافت في 23 يناير/كانون الثاني الماضي جولة محادثات بين وفدي النظام والفصائل المعارضة، برعاية كل من موسكو وأنقرة وطهران التي تم الاتفاق خلالها على آلية لتثبيت الهدنة.

أضف تعليق