افتتحت اليوم السبت 18/2/2017 في مدينة إسطنبول أعمال المؤتمر الدولي لتعليم السوريين الذي يناقش الواقع التعليمي للسوريين ومشكلاته والأبعاد الإنسانية في عملية تمويل تعليم السوريين.
وقال المستشار علي رضا مدير ملف التعليم السوري بوزارة التربية والتعليم في الحكومة التركية إن الحكومة التركية استوعبت الكثير من الطلبة السوريين في المدارس والجامعات التركية ووضعت برنامجاً خاصاً لتعلم التركية بالإضافة لتعلم اللغة العربية وأدبياتها مشدداً على ضرورة أن يحافظ السوريون على هويتهم ولسانهم العربي وأن تركيا حريصة على ذلك.
وأشار رضا إلى الصعوبات التي تواجه الطالب السوري في مخيمات وبلدان اللجوء ومنها اختلاف المناهج والصعوبات اللغوية وغيرها.
من جهته قال الدكتور عماد برق وزير التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة إن الحكومة تشرف حالياً على تعليم مليون ونصف المليون طالب سوري بالمناطق المحررة وأن هناك نحو 25 ألف معلم يعملون وسط بيئة غير مهيأة للتعليم.
وبين الدكتور برق أن البيئة التعليمية تتمثل في الأقبية والبيوت وغيرها من الأماكن التي تفتقر إلى أبسط الوسائل التعليمية وأن نصف المعلمين لا يحصلون على رواتب، والنصف الآخر رواتبهم غير منتظمة كونها تأتي عن طريق المؤسسات المانحة التي لا يستمر عطاؤها.
وطالب وزير التربية في الحكومة المؤقتة أعضاء المؤتمر بالعمل على إيجاد أفضل السبل التي تضمن استقرار هؤلاء المعلمين اجتماعياًوقال:” إن التعليم يوفر الاستقرار للسوريين في بلادهم، ويحد من موجات النزوح إلى مناطق أخرى كما يحميهم من التطرف والانخراط في الجماعات المسلحة”.
ويبحث المؤتمرون العديد من المحاور التي تتلخص بالمناهج المعتمدة في العملية التعليمية والتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد ومدى فعاليتها للطلاب السوريين، والعملية التعليمية في سوريا “المشكلات والحلول”، والبعد الإنساني في عملية تمويل تعليم السوريين وكذلك يبحث المؤتمر ظاهرة التسرب والتأخر في التعليم بالنسبة للطلبة السوريين ووسائل معالجته، وواقع التعليم الفني والمهني، والسياسيات التشريعية الناظمة للعملية التعليمية والمناهج المعتمدة في هذا المجال.
والجدير بالذكر أن المؤتمر تنظمه مؤسسة “عيد الخيرية” بالتعاون مع منظمة (IHH) التركية وبحضور عدد من المنظمات والمؤسسات الخيرية القطرية إلى جانب 60 منظمة دولية وسورية.