ارتفعت أعداد النازحين السوريين في المناطق المحررة شمال سوريا وازدادت نسبة الأطفال إثر حملات التهجير القسري الذي تعرضت له مناطق وبلدات عديدة في ريف دمشق وحمص واللاذقية وحلب ما دفع الوكالة السورية للإنقاذ لإطلاق حملتها الإنسانية بعنوان “دفونا 3” التي تستهدف الأطفال في مخيمات اللجوء في الشمال السوري المحرر وفي تركيا في محاولة منها للتخفيف من قساوة البرد ومعاناة الأطفال الذين يعيشون حياة بؤس وفقر عبر منحهم قليلاً من الدفء في ظل شتاء قاس لا يرحم.
منسّقة الفعاليات في الوكالة السورية للإنقاذ “SAR” “سارة أحمد” وفي تصريح خاص لموقع مرآة سوريا الإخباري قالت: “نهدف من خلال حملة دفونا3 التي دخلت عامها الثالث لمساعدة الأطفال السوريين الذين يعانون أوضاعاً مأساوية في مناطق نزوحهم في المخيمات أو في بلد اللجوء في المدن والقرى الحدودية التركية حيث البرد الشديد والأحوال الجوية السيئة ونحاول قدر المستطاع منحهم ما يقيهم برد الشتاء القارس من الألبسة الشتوية كالمعاطف والقبعات والأحذية وغيرها”.
وأوضحت سارة أحمد :”أن الحملة وصلت إلى مرحلتها الأخيرة هذا العام حيث كان هدفنا الوصول إلى نحو 3000 طفل سوري في الداخل السوري في مخيمات أطمة وريف اللاذقية وفي الداخل التركي في ولاية هاتاي لكن بعد التواصل مع المدارس السورية في تلك المناطق قمنا بزيادة عدد المستهدفين من الأطفال ليصل العدد إلى نحو 5000 طفل سوري استفادوا من حملة دفونا3 في تلك المناطق التي يعيش الأطفال فيها أجواء باردة ومعيشة قاسية”.
ولفتت أحمد إلى أن “حملة دفونا3 جاءت بالتزامن مع حملة بدنا نتعلم التي أطلقتها الوكالة السورية للإنقاذ “SAR” ووزعت من خلالها المستلزمات المدرسية كالقرطاسية والحقائب المدرسية على الأطفال السوريين في الداخل السوري في مخيمات أطمة وريف اللاذقية وفي مدن هاتاي جنوبي تركيا”.
وأشارت منسقة الفعاليات في الوكالة إلى أن “الوكالة السورية للإنقاذ استطاعت تحقيق الهدف المنشود” من تلك الحملات حيث ساهمت بإدخال البسمة على وجوه الأطفال ومساعدتهم على تلبية جزء لا بأس به من اورية حتياجاتهم ومنحهم الدفء الذي يحفزهم على الذهاب إلى المدارس ومتابعة دراستهم وتوفير المصاريف المدرسية والشتوية على أهالي الأطفال وخاصة الذين لا يملكون دخلاً مادياً كافياً”.
وتأمل “سارة أحمد” أن تصل الحملة إلى جميع الأطفال السوريين ممن هم بحاجة إلى المساعدة إلا أن محدودية الإمكانيات المادية يعوق تحقيق ذلك ما يجعل الحملات المنفذة مقيدة بأعداد معينة بحسب الدعم المالي الذي يصل من مغتربات سوريات أخذن على عاتقهن تقديم العون لأطفال ونساء سوريا وإسعادهم كي يعيشوا حياة كريمة بعيداً عن ضجيج المدافع والطائرات بحسب ما أوضحت أحمد.
وتأتي حملة دفونا3 استكمالاً لحملة إنسانية أطلقتها الوكالة منذ عامين وسعت من خلالها للوصول إلى أكبر عدد من الأطفال السوريين ممن يحتاجون المساعدة ولا يستطيعون تأمين مستلزماتهم التعليمية والشتوية.
وتعد الوكالة السورية للإنقاذ SAR إحدى منظمات المجتمع المدني التي تقدم المساعدات الإنسانية للسوريين إضافة إلى العديد من الفعاليات والأنشطة الموجهة للأطفال في المخيمات المنتشرة في مناطق ريفي إدلب واللاذقية وفي مناطق اللجوء في تركيا كالنشاطات الترفيهية والكرنفالات والغناء والمسرح.