تواصلت المظاهرات الشعبية الغاضبة في مدينة الأتارب بعد قيام مجموعة مسلحة مجهولة باختطاف قيادي محلي بارز في الجيش الحر قبل أيام، وسط اتهامات موجهة مباشرة لهيئة تحرير الشام.
و كان مراسلنا في حلب، قد أفاد بأنّ الرائد أنس إبراهيم (أبو زيد) اختطف على أطراف مدينة الأتارب مساء الخميس 16 شباط/فبراير الجاري.
و قال مصدر خاص لموقع مرآة سوريا، تم التحفظ على اسمه لأسباب أمنيّة، إنّ جبهة تحرير الشام هي المسؤولة عن اختطاف “إبراهيم”، على خلفية انتمائه الأخير لجيش المجاهدين الذي استأصلته جبهة فتح الشام قبل تشكل الهيئة.
و شهدت مدينة الأتارب التي تدار من قبل مجلس مدنيّ، مظاهرة شعبية كبيرة قبل أيام، طالبت هيئة تحرير الشام بعينها بالإفراج عن الرائد المختطف، في وقت لم تعلن فيه الهيئة نفيها أو مسؤوليتها عن عملية الاختطاف.
و أوضح مقربون من الرائد أنس إبراهيم أنّ الأخير لم يبادر بأي نشاط عسكري بعد استئصال جيش المجاهدين، و مصادرة سلاحه، مؤكدين أنّ إبراهيم لزم منزله دون إبراز العداوة لأية جهة.
و كان الرائد إبراهيم من القادة الفاعلين في قتال جيش الأسد منذ بداية انشقاقه في شباط/فبراير 2012، و لاحقًا كان له دور سبّاق في قتال تنظيم الدولة الإسلامية (الدولة الإسلامية في العراق و الشام سابقًا) بريف حلب الغربي.
يذكر انّ الرائد إبراهيم شغل عدة مناصب قيادة في فصائل عسكرية معارضة، فكان قائد عمليات لواء الفتح بحلب، ثم القائد العسكري لمدينة الأتارب أثناء قتال تنظيم الدولة، ثم شغل منصب قائد القوة 55 العسكري، ثم تولى قيادة تجمع ثوار مدينة الأتارب و ريفها، لينضم أخيرًا إلى جيش المجاهدين.