أبدت روسيا استعدادها لمناقشة المناطق الآمنة في سوريا ولكنها حصرت مناقشة المسألة مع طرف النظام فقط، ملمحة إلى انتظار موافقة النظام على إنشاء تلك المناطق ومتجاهلة الأطراف الأخرى المعنية كتركيا والولايات المتحدة.
جاء ذلك على لسان ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي فيما نقلته عنه وكالة سبوتنيك الروسية حيث قال: “نحن نتواصل مع دمشق بشكل يومي، والاتصالات تتميز بطابع موثوق، ولذلك فإن هذه المسائل قيد البحث بالتأكيد”.
وأكد بوغدانوف في تصريحاته أيضاً على وجوب إشراك الأكراد في مباحثات جنيف الجارية الآن بسويسرا معرباً عن أمل بلاده في أن تشكل المعارضة السورية وفداً موحداً يجمع وفد الهيئة العليا للمفاوضات مع منصتي القاهرة وموسكو.
وقال بوغدانوف “نعول على تشكيل وفد موحد للمعارضة، لأن الجميع جاء في نهاية المطاف لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، ولذلك فإن الهدف المشترك واضح ومفهوم، لكن كما أفهم فإن كل وفد لديه بعض الفروقات الدقيقة بخصوص تفسير هذا القرار”.
هذا ويذكر أن أكثر الدول مطالبة بإقامة المناطق الآمنة شمال سوريا هي تركيا بهدف حماية المدنيين وإيجاد مناطق لعودة المهجرين واستقرارهم فيها، ومؤخراً وجدت الفكرة تأييداً من الادارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب الذي طالب دول الخليج بتمويل إنشاء تلك المناطق، في حين مازالت إقامة تلك المناطق تلقى معارضة من قبل النظام وحليفه الإيراني.