أكد “أبو محمد الجولاني” القائد العسكري العام لهيئة تحرير الشام، أن العملية الأمنية التي استهدفت منذ أيام فرعي أمن الدولة والأمن العسكري في مدينة حمص، ليست إلّا “حلقة في سلسلة عمليات تأتي تباعاً”.
جاء ذلك في بيان مصور للجولاني حول التفجيرات التي ضربت المربع الأمني في مدينة حمص، نشرته هيئة تحرير الشام، مساء الاثنين 27 شباط/فبراير 2017، على حسابها الخاص في موقع “يوتيوب”.
وذكر “الجولاني” في بيانه أن وحدات العمل قررت بعد الرصد والتجهيز واختيار الزمان والمكان، الإغارة على كل من فرعي الأمن العسكري وأمن الدولة في مدينة حمص، وأرسلت لتحقيق ذلك الهدف، خمسة من أبطال هيئة تحرير الشام”.
وأشار القائد العسكري إلى أن منفذي العملية تمكَنوا من اختراق خطوط النظام شديد التحصين والحماية، وذلك بعد طول تدريب وممارسة، وأوقعوا ما يقارب الخمسين قتيلاً للنظام، على رأسهم رئيس فرع الأمن العسكري “حسن دعبول” ورئيس فرع أمن الدولة.
وأوضح “الجولاني” أن العملية الأمنية تلك، جاءت “ثأراً” للذين تعرضوا لمختلف ألوان العذاب في فرعي أمن الدولة والأمن العسكري.
وفي إشارة إلى وفد المعارضة المشارك في مفوضات جنيف قال القائد العسكري للهيئة “لعلّ هذا العمل درسٌ لبعض السياسيين المنهزمين في جنيف، ومن قبلها الأستانة”.
وضربت عدة تفجيرات صباح السبت الماضي، المربع الأمني في مدينة حمص، مخلفة عشرات القتلى والجرحى في صفوف عسكريين وضباط كبار في جيش الأسد وأجهزة مخابراته، أبرزهم رئيس فرع الأمن العسكري في حمص، العميد حسن دعبول، حيث أعلنت هيئة تحرير الشام عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي مسؤوليتها عن العملية.
وتعتبر هذه التفجيرات ضربة قاصمة لإجراءات النظام الأمنية في مدينة حمص، خصوصًا وأنها ضربت أحياء داخلية يسيطر عليها وعلى محيطها النظام بالكامل، وتحميها عشرات الحواجز العسكرية التابعة للجيش وميليشيات الدفاع الوطني.