أصدر مجلس منبج العسكري المنضوي ضمن قوات سوريا الديمقراطية اليوم الخميس 2 آذار 2017 بياناً أعلن فيه عن اتفاق مع روسيا بشأن قيامه بتسليم القرى المتاخمة لخطوط التماس مع فصائل المعارضة المنضوية تحت سقف “درع الفرات” بريف منبج في حلب إلى قوات الأسد.
وأشار مجلس منبج العسكري في بيانه إلى أن هذه الخطوة “تهدف لحماية المدنيين وتجنيبهم ويلات الحرب والدماء وما تحمله من مآسي، وحفاظاً على أمن وسلامة مدينة منبج وريفها وقطع الطريق أمام الأطماع التركية باحتلال المزيد من الأراضي السورية، والتزاماً منا بعهدنا وببذل كل ما هو ممكن لأجل مصلحة وأمن شعبنا وأهلنا في منبج”.
وأوضح المجلس العسكري في بيانه أنه “اتفق مع الجانب الروسي على تسليم القرى الواقعة على خط التماس مع درع الفرات والمحاذية لمنطقة الباب في الجبهة الغربية لمنبج لقوات حرس الحدود التابعة للدولة السورية التي ستقوم بمهام حماية الخط الفاصل بين قوات مجلس منبج العسكري ومناطق سيطرة الجيش التركي ودرع الفرات”.
ويرى متابعون أن قوات سوريا الديمقراطية أقدمت على هذه الخطوة تحسباً لتقدم مرتقب لقوات درع الفرات نحو مدينة منبج بعد تأكيدات تركية بأن الهدف المقبل لقوات درع الفرات هو منبج التي تسيطر عليها قوات قسد خاصة بعد أن حددت قوات الأسد وجهتها بالذهاب إلى مدينة منبج ما جعل قسد تتفق مع روسيا على تسليم تلك القرى لقوات الأسد بحجة حماية المدنيين وتبرير فعلتها بالوقوف بوجه الأطماع التركية.
كما تسعى قوات قسد من خلال ما أقدمت عليه لقطع طرق التجارة والإمداد بين مناطق سيطرة الجيش الحر ومناطق تسيطر عليها عناصر تنظيم الدولة بحيث تتحول طرق المحروقات والمواد التجارية القادمة من الرقة إلى منبج ومن خلال سيطرة قوات الأسد إلى عفرين مباشرة دون المرور بمناطق الجيش الحر.
وأكد ناشطون ميدانيون أن قوات درع الفرات شنت اليوم الخميس هجوماً على نقاط تمركز قوات سوريا الديمقراطية في محيط قرية الحوتة الواقعة جنوبي بلدة العريمة وقتلت سبعة مقاتلين من قسد وسط قصف جوي ومدفعي تركي مكثف طال مواقع لقسد بقرية أم جلود بريف مدينة منبج.
وكانت قوات درع الفرات تقدمت أمس الأربعاء في منطقة الباب وأعلنت سيطرتها على قريتي تل تورين وقارة بريف منبج الغربي بعد معارك مع قسد في تلك المنطقة.