مدنيون يعتدون على عسكريين معارضين كانوا يقصفون مناطق النظام انطلاقًا من قرية تير معلة

في بادرة هي الأولى من نوعها في المنطقة، قام مدنيون في بلدة تير معلة بريف حمص الشمالي، بالاعتداء بالضرب على عناصر “لجنة مدفعية ريف حمص الشمالي” أثناء قيامهم بقصف مناطق تابعة للنظام انطلاقًا من البلدة.

و قال ناشطون في المنطقة إنّ نظام الأسد واصل غاراته الجوية على حي الوعر و قرى و بلدات ريف حمص بعد ان تكبد خسائر فادحة الليلة الماضية بقيام فصائل غرفة عمليات ريف حمص الشمالي بنسف حاجز القطري و تدميره بما فيه من آليات و مقرات.

و ردّت لجنة المدفعية على هذا القصف المكثف بقصف الأحياء التي يقطن فيها موالون للنظام، و تحتضن مقرات الدفاع الوطني، انطلاقًا من أطراف قرية تير معلة التي تعتبر أقرب نقاط التماس مع مناطق النظام.

و فوجئ عناصر اللجنة أثناء قيامهم بالقصف بمدنيين اعتدوا عليهم بالضرب، و سرقوا بعض معداتهم الإعلامية و العسكرية، و وصفوا اللجنة بأنها “لجنة شبيحة” و قاموا بقطع الطرقات و سد مخارج القرية لمنع اللجنة من الخروج.

و تذرّع المدنيون الذين قاموا بهذا الهجوم المفاجئ بأنّ القصف انطلاقًا من أطراف قريتهم سيجلب للقرية القصف الجوي و المدفعي، ما سيؤدي إلى سقوط ضحايا و جرحى و دمار الممتلكات.

و شكلت معظم فصائل ريف حمص الشمالي لجنة المدفعية، التي من مهامها الرد على أماكن القصف الذي يستهدف قرى المنطقة و بلداتها، و هي تعمل بالتنسيق الوثيق مع غرفة عمليات تير معلة، و غرف عمليات المناطق الأخرى.

و سجلت شهادات أهلية موقفًا سلبيًا لغرفة عمليات تير معلة، التي لم تتدخل لحماية عناصر اللجنة من الاعتداءات التي طالت عناصرها، كما أنها لم تؤمن خروجهم من المنطقة رغم تعرضهم للضرب و الإهانة و تكسير سياراتهم.

و لم يردّ عناصر اللجنة على الاعتداء بالمطلق رغم امتلاكهم السلاح، و آثروا تعرضهم للضرب على أن يرفعوا السلاح في وجه المدنيين، بحسب شهود عيان.

يذكر أنّ قوات المعارضة السورية شنت هجومًا مباغتًا الليلة الماضية على حاجز القطري أحد أكبر حواجز جيش الأسد على أوتوستراد سلمية، و أدى الهجوم إلى تدمير الحاجز بالكامل.

 

أضف تعليق