قال مسؤول أمريكي بالمخابرات يوم الأربعاء 1 آذار /مارس 2017، إن صاروخاً من طراز هلفاير أطلقته طائرة بدون طيار تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية أسفر عن مقتل أبو الخير المصري القيادي بتنظيم القاعدة في وقت متأخر يوم الأحد بينما كان في سيارة قرب مدينة إدلب بشمال غرب سوريا، حسب وكالة رويترز.
وأضاف المسؤول الذي أُبلغ بالهجوم أن القيادي البالغ من العمر 59 عاماً واسمه الحقيقي عبد الله رجب عبد الرحمن كان الرجل الثاني في القاعدة بعد زعيم التنظيم أيمن الظواهري وعضواً في مجلس شورى التنظيم المتشدد ومتزوج من إحدى بنات زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن.
ويعتقد أنه كان في سوريا للمساعدة في إدارة جبهة فتح الشام وهي فرع لتنظيم القاعدة كان يعرف في السابق باسم جبهة النصرة.
ووفق المسؤول الأمريكي فإن المصري لجأ إلى إيران بعد هجمات سبتمبر أيلول 2001 في الولايات المتحدة، وأن الإيرانيين أطلقوا سراح المصري قبل عامين بعدما ظل تحت الإقامة الجبرية في المنزل وذلك مقابل دبلوماسي كان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يحتجزه كرهينة في اليمن.
وكان دبلوماسي إيراني محتجز باليمن منذ عام 2013 عاد إلى طهران عام 2015، وقالت طهران آنذاك إن عملية نفذتها المخابرات الإيرانية باليمن أدت لإنقاذ الدبلوماسي.
لكن وسائل إعلام يمنية يديرها الحوثيون المتحالفون مع طهران قالت إن الدبلوماسي أطلق سراحه بموجب تبادل للأسرى تم في بلد آخر.
وقال مسؤول أمريكي آخر طلب عدم ذكر اسمه أيضاً إن المصري كان يعتقد أنه أحد المدبرين للهجوم على السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998.