دعت حركة أحرار الشام الإسلامية، في بيان لها، يوم الاثنين 6 آذار /مارس2017، هيئة تحرير الشام إلى الاحتكام إلى الشرع وإيقاف اعتداءاتها على مقرات الحركة وذلك منعاً لحدوث اقتتال جديد لا يخدم إلا النظام وأعوانه.
وأكدت الحركة في بيانها الذي نشر على مواقع التواصل الاجتماعي أنها باركت الاندماج الجديد تحت مسمى “هيئة تحرير الشام” وكانت ترجو منه تحقيق وحدة الساحة وإيقاف الاعتداءات، لكن رغم ذلك فوجئت الحركة باستهداف تحرير الشام لها بهدف هز تماسكها وذلك من خلال الهجوم على مقرات ومستودعات الحركة بالتوازي مع حملة إعلامية واسعة أُريد بها تصوير وجود انشقاقات ضخمة ضمن صفوف أحرار الشام وانتقال الآلاف من مقاتليها إلى صفوف هيئة تحرير الشام مع أن الواقع أن بضع مئات قد تركوا الحركة فقط.
واتهمت “الحركة”، “هيئة تحرير الشام” بالاستيلاء على أسلحة وممتلكات تعود للحركة منها معمل العلبي بريف حلب ومعمل الغزل بمدينة إدلب وورشة سلقين ومعسكر المسطومة وعدد من الحواجز بريف إدلب.
وأوضحت الحركة أنها حاولت جاهداً كظم الغيظ وتغليب الصالح العام مبتعدة عن الخيار العسكري بهدف الحل الاشكالات بينها وبين تحرير الشام حسب شرع الله وليس حسب شريعة الغاب، إلا أن الاعتداءات استمرت ما جعل الحركة تتخذ قرارها بالتصدي عسكرياً لما أسمته بغي تحرير الشام.
وفي ختام البيان وجهت الحركة نداءً أخيراً للعقلاء في هيئة تحرير الشام للاحتكام إلى القضاء الشرعي حقناً لدماء المئات من المجاهدين التي قد تسيل نتيجة توسع النزاع الدامي بين الفصيلين الأكبر في الشمال السوري.