توصل باحثون دنماركيون لدراسة جديدة تشير إلى أن النساء اللواتي يدخن أثناء الحمل أو ينجبن أطفالاً ناقصي الوزن يكون أطفالهن أكثر عرضة لتلف الألياف العصبية لشبكية العين، وأن هذا التلف في شبكية العين قد يزيد من مخاطر ضعف النظر والإصابة بالمياه الزرقاء.
وأضاف الباحثون، أن دراسات سابقة ربطت تدخين الأمهات بإنجاب أطفال ناقصي الوزن، وأنه يوجد ارتباط بين نقص وزن الجنين بتلف الألياف البصرية في شبكية العين وأن للتدخين تأثير مباشر أو غير مباشر على العصب البصري وارتباطه بشبكية العين.
وقال كريستوفر كاي شون ليونغ الباحث في الجامعة الصينية بهونج كونج “إن التدخين لفترة قصيرة نسبياً خلال الحمل قد تكون له تداعيات طويلة الأمد على الجنين.”
وكشفت اختبارات العين للأطفال أن متوسط سمك الألياف البصرية لشبكية العين لديهم هو 104 ميكرومترات، أما الأطفال الذين كانت أمهاتهم تدخن أثناء الحمل فقد كانت الألياف البصرية أقل سمكا بواقع 5،7 ميكرومترات عن الأطفال الذين لم تدخن أمهاتهم خلال الحمل.
هذا وقد أثبت الأطباء أضرار جسيمة للتدخين على صحة الانسان وخاصة الأطفال الذين يتعرضون للتدخين السلبي أثناء عيشهم في منزل يدخن فيه الأبوين لذلك ينصح الأطباء بشدة المرأة بالإقلاع عن التدخين أثناء الحمل وبعد الولادة.