تسعى كل من روسيا وتركيا وإيران لعقد الجولة الثالثة من محادثات أستانا بين المعارضة والنظام في حين تأمل المعارضة السورية تأجيل تلك المحادثات لعدم تنفيذ أي تعهدات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بحسب تصريحات المعارضة.
وقال خيرت عبد الرحمنوف وزير خارجية كازاخستان اليوم الاثنين 13 آذار 2017 :” إن روسيا وتركيا وإيران ماضية في جهودها لعقد جولة جديدة من المحادثات السورية في كازاخستان رغم طلب من المعارضة السورية بتأجيل الاجتماع”.
وأشار عبد الرحمنوف إلى أن “وفوداً بدأت بالفعل تصل إلى العاصمة أستانة , وننتظر تأكيد الأطراف الأخرى حضور الاجتماع”.
وأعلن المتحدّث باسم وفد المعارضة السورية إلى محادثات أستانة أسامة أبو زيد أمس اﻷحد عدم المشاركة في الجولة المقبلة من المحادثات لعدم تنفيذ أيّ من التعهدات الخاصة بوقف إطلاق النار ورعاية روسيا لتهجير أهالي حي الوعر بمدينة حمص وسط سوريا موضحاً شروط المعارضة للمشاركة في أستانة3 بالالتزام بوقف إطلاق النار وتأجيل موعد المحادثات وإيقاف التهجير القسري والتغيير الديمغرافي في حي الوعر وغيره من المناطق واستكمال مناقشة وثيقة آليات وقف إطلاق النار التي كان متفقاص عليها في أنقرة.
وطالبت المعارضة في بيان لها يوم السبت الماضي بتأجيل محادثات أستانا إلى ما بعد انتهاء وقف إطلاق النار موضحة أن عقد اجتماعات أخرى سيعتمد على ما إذا كان النظام السوري وحلفاؤه ملتزمين بوقف لإطلاق النار الذي أُعلن حديثاً في السابع من مارس/آذار إلى 20 من الشهر نفسه وأن استمرار الاجتماعات مرتبط بتقييم نتائج وقف إطلاق النار والالتزام به.
ومن المفترض أن تعقد جولة جديدة من مفاوضات آستانة في 14 و 15 مارس آذار الجاري بعد جولتين سابقتين جرى من خلالهما مناقشة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ هشاً في نهاية كانون أول الماضي مع الخروقات المتكررة من قبل قوات النظام والميليشيات الموالية لها في عدد من المناطق والبلدات السورية رغم الضمانات الروسية والتركية.