يعتقد كثير من الرجال أن مساعدتهم للمرأة بأعمال المنزل شيء يقلل من قيمتهم أو رجولتهم، في حين يحب بعض الرجال في مجتمعاتنا الشرقية مساعدة زوجاتهم في أعمال المنزل، لكن هناك من يعيب عليهم ذلك ويعدونه نقصاً في شخصية الرجل.
فبعد أن أحرزت المرأة تقدماً كبيراً عبر العصور في سبيل تحصيل حقوقها وتحقيق ذاتها، ولعلها أثبتت جدارتها في خوضها مجال العمل وربحت حقوقها ولكنها خسرت بالمقابل راحتها ورفاهيتها.
وأكد باحثون في دراسة اجتماعية حديثة أن التعاون بين الزوجين في الأعمال المنزلية يعمل على تقوية الروابط الزوجية والمشاركة الوجدانية، وقال الدكتور بوب كيني مستشار المؤسسة الأمريكية للعلاقات الزوجية أن من واجب الزوج مساعدة زوجته في الأعمال المنزلية ما دامت تساعده في العمل بالخارج وتشاركه في مصروف المنزل.
وتستهلك الأعمال المنزلية الكثير من طاقة وجهد المرأة، كما تتكبد المرأة الكثير من العناء إن كانت تعمل داخل وخارج المنزل وقد يؤدي هذا إلى ظهور مشاكل بين الزوجين.
وتتراكم الأعباء المنزلية على المرأة في المراحل التي تمر بها من حمل وولادة ورضاعة وتربية الأطفال، فيصبح من الضروري أن يقوم الرجل بمساعدة زوجته في جميع الأعمال المنزلية حتى يخفف عنها العناء وحتى تسير الحياة الزوجية وفق ما يتمناه كلاهما من حيث التعاون والتفاهم.
وكان رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم يساعد زوجاته في المنزل فكان لا يعتمد على زوجاته في كل شؤونه الخاصة، فقد كان يخيط ثوبه ويخصف نعله، وقال صل الله عليه وسلم “ألا واستوصوا بالنساء خيراً فإنهن عوان عندكم”.
فهل ترفض أيها الزوج، مساعدة زوجتك لمجرد أن البعض يعتقد أن هذا سلوك غير مقبول اجتماعياً؟!.