أكدت لجنة تحقيق دولية مستقلة تابعة للأمم المتحدة الثلاثاء 14 آذار/مارس 2017، أن طائرات النظام الحربية استهدفت عمداً، في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، مصادر للمياه في ريف دمشق.
واعتبرت اللجنة الأممية أن ما قامت به قوات النظام الجوية يصل إلى حد جريمة حرب، لكونها قطعت المياه عن 5,5 مليون شخص في العاصمة دمشق ومحيطه.
وأضافت أنها لم تعثر على أدلة على تعمد الفصائل المعارضة تلويث المياه أو تدمير مصادرها، مثلما صرّحت حكومة النظام في ذلك الوقت.
وفي شهر كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، انقطعت المياه عن العاصمة دمشق نتيجة خروج منشأة عين الفيجة في منطقة وادي بردى، إثر القصف الجوي المكثف من قبل طائرات النظام الحربية.
وتعتبر منشأة عين الفيجة في منطقة وادي بردى المغذي الرئيسي لأحياء العاصمة والمناطق المحيطة بها بمياه الشرب.
وبعد حملة شرسة شنّها جيش النظام والميليشيات المساندة له على قرى وبلدت وادي بردى، دخلت في نهاية الشهر الأول من العام الحالي، مجموعة عسكرية تابعة لجيش الأسد إلى منشأة نبع عين الفيجة، رفقة فنيي إصلاح، ورفعت علم النظام فوق المنشأة بعد اتفاق أفضت إليه محادثات بين المعارضة السورية وقوات النظام.