بدأت اليوم الثلاثاء 14 آذار 2017 جولة جديدة من المحادثات بشأن الحرب السورية في أستانة في ظل غياب المعارضة السورية ما يفقد الأمل في التوصل لحل يوقف تلك الحرب التي أنهت عامها السادس.
وقال رئيس الوفد الروسي إلى مفاوضات أستانا ألكسندر لافرينتيف لوكالة “إنترفاكس” الروسية اليوم الثلاثاء :”سنسلم اقتراحاتنا ,إنها تتعلق، بما في ذلك، بإنشاء لجنة دستورية”.
ووصف مباحثاته مع وفد النظام بالبناءة إلى حد كبير مشيراً إلى استمرار مناقشة مسألة اللجنة الدستورية في إطار “أستانا-3” وأنه يمكن استخدام الاقتراحات الخاصة بإنشاء اللجنة الدستورية بشكل فعال في إطار مفاوضات جنيف في المستقبل.
ولفت إلى وجود تقدم ملموس في المحادثات خاصة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار وأن المناقشات تخص التسوية السورية فقال:”عملية أستانا تجري وتحرز تقدماً نحو الأمام , ولا أريد أن أتحدث عن أي خطر حول إفشال المفاوضات, ويوجد لدينا ما نفعله هنا, هناك مسائل عديدة تتعلق بنظام وقف القتال وغيره من مسائل التسوية السورية”.
وعبر عن أسفه لعدم حضور وفد المعارضة معتبراً أن ذلك “لا يصب في مصلحة المعارضة السورية” نافياً تلقي بلاده أي توضيحات بشأن عدم المشاركة في أستانا واصفاً تبريراتها بالوهمية والعارية عن الصحة وقال:” إن المعارضة السورية لم تنتهز الفرصة في أستانا لعرض موقفها بشكل بناء، وإن استعمال وسائل الإعلام لهذا الهدف أسلوب غير صحيح”.
ومن المقرر أن تعقد غداً الأربعاء جلسة عامة تحضرها جميع الوفود المشاركة في الجولة الثالثة من محادثات أستانة3.
وأعلنت المعارضة السورية في وقت سابق عدم مشاركتها في محادثات أستانة بسبب عدم الالتزام بتعهدات وقف إطلاق النار ورعاية روسيا لعمليات التهجير القسري واستمرار القصف وارتكاب المجازر كما أوضح محمد علوش عضو الهيئة العليا للمفاوضات ورئيس الوفد المفاوض.
وتأتي المحادثات التي يرعاها حليفي النظام روسيا وإيران من جهة وتركيا من جهة أخرى وسط فشل جميع الجهود بوقف نزيف الدماء في سوريا وفي ظل استمرار خروقات الهدنة من قبل النظام المدعوم من الميليشيات الإيرانية والشيعية وبمساندة القصف الجوي الروسي الذي يستهدف البشر والحجر في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.