بدأت الوفود المشاركة في الجولة الثالثة من محادثات أستانة في العاصمة الكازاخستانية أستانة بالوصول صباح اليوم الثلاثاء 14 آذار 2017 وسط غياب وفد المعارضة السورية الذي أعلن عدم مشاركته في الاجتماع بسبب عدم الالتزام بتنفيذ التعهدات الروسية بوقف القصف على المدنيين ورعاية روسيا للتهجير القسري في حمص ونهر بردى ومناطق أخرى في سوريا بحسب تصريحات المعارضة.
ومن المفترض أن تعقد الاجتماعات السياسية في أستانة اليوم الثلاثاء وغداً الأربعاء لبحث تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وقضايا أخرى على طاولة الاجتماع.
وأكد رئيس وفد المعارضة السورية إلى أستانة محمد علوش عدم مشاركة وفد المعارضة في أستانا3 بسبب تهجير حي الوعر الذي تم بإشراف روسي واستمرار نهج الهدن والمصطلحات والقصف والهجوم على الغوطة وبرزة وقابون وغيرها وتهجير وادي بردى وعدم الإفراج عن المعتقلات والمعتقلين من سجون الأسد مشيراً إلى أن روسيا لم تف بالالتزامات والوعود التي تعهدت بها وأهمها وقف القصف والمجازر.
وقال علوش في تغريدة له على تويتر أمس الاثنين: ” أردنا أن نبين للعالم أن الروس يريدون حلاً سياسياً بالإعلام فقط وسياستهم المزدوجة في التعامل بتقديم الوعود الكبيرة على طاولة المفاوضات وعلى الأرض يرسلون ضباطهم يهددون الأهالي بإطلاق يد النظام بالقتل” داعياً الروس أن “يغيروا سياستهم إن كانوا يبحثون عن الحل”.
وبرر أسامة أبو زيد المتحدث باسم وفد المعارضة قرار عدم المشاركة في أستانة بتقاعس روسيا عن تلبية مطالب المعارضة وعدم تنفيذها للتعهدات التي أعلنت عنها على طاولة المفاوضات باعتبارها الضامن للنظام مشيراً إلى أن قرار عدم الذهاب إلى أستانة جاء نتيجة استمرار النظام بقتل المدنيين ورعاية روسيا للتهجير في حي الوعر.
وطالبت المعارضة السورية يوم السبت الماضي بتأجيل محادثات السلام من روسيا في كازاخستان معتبرة أن عقد مزيد من الاجتماعات سيعتمد على التزام الحكومة السورية وحلفائها بوقف لإطلاق النار المعلن حديثا من السابع من آذار مارس وحتى 20 من الشهر الجاري.
وعملت كل من موسكو وأنقرة على ضمان انعقاد الجولة من المحادثات والتأكيد على حضور فصائل المعارضة جولة المفاوضات الجديدة في آستانة من خلال الاتصال الهاتفي بين وزيري الخارجية الروسي والتركي الذي تركز حول الجولة الجديدة من المحادثات وعلاقات البلدين.
وأعلن وزير خارجية كازاخستان خيرات عبد الرحمانوف أمس الاثنين أن الوفود المشاركة في المفاوضات بدأت بالوصول إلى آستانة مؤكداً أن روسيا وتركيا وإيران ماضية في المحادثات المرتقبة بانتظار باقي الوفود.
وتعقد اجتماعات أستانة في ظل الخروقات المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار المعلن في عموم الأراضي السورية وضمانات روسيا وتركيا بتنفيذه والالتزام به حيث ترتكب قوات النظام مدعومة بالميليشيات الإيرانية والشيعية المجازر اليومية في مختلف المدن والقرى السورية بمساندة الطيران الذي يقصف المناطق السكنية والأحياء الآهلة بالسكان متسببً بوقوع المجازر بحق الأطفال والنساء الأبرياء.