أسدل الستار اليوم الأربعاء 15 آذار/مارس 2017 على الجولة الثالثة من محادثات السلام في العاصمة الكازاخستانية أستانة دون إحراز أي تقدم يساهم في إيجاد حل للأزمة السورية التي أنهت عامها السادس بمجزرة ارتكبتها المقاتلات الحربية الروسية في حي القصور بمدينة إدلب راح ضحيتها 17 مدنياً.
ودعت كل من روسيا وتركيا وإيران في بيان مشترك إلى الالتزام بتعزيز الهدنة في سوريا مشيرة إلى أن الخروقات التي حدثت للهدنة في سوريا تمت مناقشتها خلال المفاوضات.
واتفقت الدول الراعية لمحادثات أستانا3 على عقد جولة جديدة من المفاوضات في أستانا على مستوى رفيع يومي 3-4 أيار المقبل واجتماع على مستوى الخبراء في إيران في نيسان المقبل.
كما جرى الاتفاق في الاجتماع على أن تصبح إيران بشكل رسمي ضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا إلى جانب تركيا وروسيا بحسب ما أعلنه الجانب الروسي.
وأكد رئيس الوفد الروسي إلى أستانا “ألكسندر لافرنتييف” على أن المجتمعين ناقشوا اقتراح تشكيل لجنة صياغة الدستور السوري في حين نفى رئيس وفد النظام بشار الجعفري مناقشة المقترح الروسي.
ودعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا اليوم الأربعاء إلى تسريع وتيرة المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب مؤكداً أن الحرب في سوريا “أصبحت واحدة من أكثر الحروب وحشية في السنوات الأخيرة”.
وفضلت المعارضة السورية عدم المشاركة في محادثات هذه الجولة معللة ذلك بسبب تواطؤ روسيا وعدم وفائها بالتزامات وتعهدات أعلنتها سابقاً بوقف إطلاق النار ورعايتها لعمليات التهجير في حي الوعر ومنطقة وادي وبردى واستمرار قصف المدنيين متهمة روسيا بأنها تسعى لحل إعلامي فقط بينما في الحقيقة تقتل الأبرياء من الشعب السوري.
وكانت وزارة خارجية كازاخستان أعلنت في وقت سابق أن وفداً فنياً من المعارضة السورية سيصل إلى آستانة اليوم.
وتأتي الجولة الجديدة من محادثات أستانا3 مترافقة مع خروقات مستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية والشيعية المساندة لها في عموم الأراضي السورية.
والجدير بالذكر أن المقاتلات الحربية الروسية استهدفت فجر اليوم الأربعاء بصواريخ شديدة الانفجار بناءً سكنياً مكوناً من أربعة طوابق في حي القصور بمدينة إدلب ما أدى إلى وقوع مجزرة راح ضحيتها 17 مدنياً وتهدم البناء بالكامل إضافة إلى قصف نفذته تلك المقاتلات في عدد من المناطق والبلدات السورية موقعة ضحايا وجرحى من المدنيين بالتوازي مع قصف طيران النظام وميليشياته على البلدات الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في مختلف المناطق السورية.