أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مكالمة هاتفية اليوم السبت 18 أذار/مارس 2017 مع رئيس كازاخستان نور سلطان نزار باييف تركزت حول المسألة السورية ومحادثات أستانة المقبلة في حين تم إجلاء أعداد من مقاتلي المعارضة السورية وعائلاتهم من حي الوعر بمدينة حمص إلى مناطق الشمال السوري بموجب اتفاق مصالحة بين المعارضة والنظام برعاية روسية.
وقال الكرملين في بيان له اليوم السبت:” إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ناقش الأزمة السورية عبر الهاتف مع رئيس كازاخستان نور سلطان نزار باييف حيث تبادلا وجهات النظر في شأن جولة المحادثات السورية الثالثة التي انعقدت في عاصمة كازاختسان آستانة الأسبوع الماضي دون ذكر تفاصيل”.
واتفقت الدول الراعية لمحادثات أستانة وهي روسيا وتركيا وإيران على عقد الجولة الرابعة من المحادثات في الثالث والرابع من أيار/مايو المقبل في العاصمة الكازاخستانية أستانة.
وكانت الجولة الثالثة من محادثات آستانة اختتمت منذ يومين دون حدوث مفاوضات جوهرية بسبب غياب وفد المعارضة واتهامها لروسيا بالتقاعس في تنفيذ تعهداتها بشأن تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.
كما خرجت اليوم السبت 18 آذار/مارس 2017 الدفعة الأولى من مقاتلي حي الوعر المحاصر بمدينة حمص مع عائلاتهم باتجاه مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي بموجب الاتفاق بين لجنة مفاوضات الحي وممثلي النظام وبرعاية روسية.
ووصفت وسائل إعلام وناشطون ميدانيون عملية تهجير مقاتلي حي الوعر المحاصر وأسرهم ونقلهم إلى مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري بالأكبر من بين العمليات التي تشهدها المناطق السورية.
وقال مصدر في هيئة التفاوض في الحي في وقت سابق اليوم إن «حوالى ألفي شخص، بينهم جرحى وحوالى 500 مقاتل مع عائلاتهم، سيخرجون برفقة (منظمة الهلال الأحمر) ولجنة التفاوض بحماية مقاتلي الجيش الحر، وسترافق القافلة قوات روسية وعناصر من قوات النظام».