تنتظر مدينة جرابلس في ريف حلب الشرقي اليوم 18 آذار/مارس 2017، وصول الدفعة الأولى من مهجري حي الوعر المحاصر في مدينة حمص إليها.
وبحسب ماذكر مركز جرابلس الإعلامي على صفحته الخاصة في موقع التواصل “فيسبوك” فإن مجلس جرابلس المحلي يعمل بمساعدة عدد من متطوعين من أبناء المدينة، على تجهيز مخيمات في ريف جرابلس الجنوبي، لاستقبال الأهالي القادمين من حي الوعر.
وبدأت صباح اليوم عملية خروج الدفعة الأولى من مقاتلي حي الوعر المحاصر بمدينة حمص مع ذويهم، باتجاه مدينة جرابلس، بموجب الاتفاق الذي توصل إليه كلٌ من لجنة مفاوضات الحي وممثلي النظام، برعاية روسية.
ودخلت 40 حافلة إلى حي الوعر المحاصر لتقل الدفعة الأولى من مهجري الحي، والذي بلغت أعدادهم الـ1500 شخص، بينهم 400 مقاتل.
وتقوم فرق الهلال الأحمر بالإشراف على عمليات التفتيش عند حاجز الفرن الخاضع لسيطرة النظام، مدخل حي الوعر، وتنظيم صعود المهجرين إلى الحافلات، مع غياب كامل لفرق الأمم المتحدة.
ويأتي تنفيذ اتفاق تهجير حي الوعر الحمصي آخر معقل للمعارضة داخل مدينة حمص متزامناً مع الذكرى السادسة لانطلاق الثورة السورية والتي اشتعلت بتاريخ 18 آذار من العام 2011م، ويعد ذلك الاتفاق ضمن سلسلة من عمليات التهجير القسري التي انتهجها النظام بمساعدة روسية مع مناطق عدة جنوب وشمال سوريا بهدف الضغط على المعارضة للقبول بالتسوية السياسية وانهاء الحالة الثورية في العديد من المناطق المحاصرة