واصلت فصائل تابعة للمعارضة السورية معركة أطلقتها يوم أمس تحت مسمى “سرجنا الجياد”، والتي تهدف إلى طرد تنظيم الدولة من عدة مناطق في بادية الشام شرق سوريا.
و قال ناشطون ميدانيون إنّ المعركة التي ضخّت فيها المعارضة قوة كبيرة، حققت في يومها الأول سيطرة على 24 كيلو مترًا كانت تخضع للتنظيم، تتضمن حواجز سيس و مكحول و منطقتي السبع بيار و ظاظا و غيرها.
و المنطقة التي تدور رحى المعركة فيها، يتفوق فيها تنظيم الدولة من ناحية تعامله مع المناطق الصحراوية أو غير المأهولة، و هي امتداد لمناطق سيطرة واسعة له.
و لا يؤمل مراقبون أن تحافظ قوات المعارضة على هذه المواقع، خصوصًا و أنّ هجوم التنظيم الارتدادي عادة ما يكون عنيفًا.
و تأتي هذه الاشتباكات تزامنًا مع اشتباكات عنيفة داخل العاصمة دمشق، بين فصائل المعارضة السورية و قوات النظام و ميليشياته، حيث سيطرت المعارضة على نقاط استراتيجية في محيط حي القابون و قرب ساحة العباسيين.
من جهة أخرى شنّ الطيران الحربي التابع لسلاح جو النظام غارات عنيفة على مناطق الاشتباكات و على معظم مدن و بلدات ريف دمشق، ما أدى إلى وقوع مجزرة في عربين، راح ضحيتها 4 مدنيين على الأقل، و مثلهم اثنان في حرستا، إضافة إلى وقوع عشرات الجرحى في النشابية و حرزما و بيت نايم و دوما.
تأتي هذه التطورات الميدانية في ظل جمود سياسي يعانيه الملف السوري، إلا أنّ معارضين لمحوا إلى إمكانية استغلال هذا التقدم لتقوية الموقف السياسي العام للمعارضة السورية.