أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الدول الأوروبية كشفت عن أقنعتها وظهرت من خلال مواقفها الواضحة من الحرب السورية والتعديلات الدستورية المرتقبة في السادس عشر من شهر نيسان/أبريل القادم.
وقال أردوغان في كلمة له خلال مشاركته بفعالية أقامتها وزارة الغابات والمياه بالعاصمة أنقرة اليوم الثلاثاء 21 آذار/مارس 2017 : ” إن الأوروبيين كشفوا عن أقنعتهم عبر مواقفهم من الأزمة السورية ومن الاستفتاء على التعديلات الدستورية المزمع إجراؤه في 16 أبريل/ نيسان المقبل بتركيا”.
وأضاف أردوغان بأن مواقف البلدان الأوروبية حيال الاستفتاء أشد من المعارضة داخل تركيا بحسب ما نشرت وكالة الأناضول.
وانتقد أردوغان البلدان الأوروبية التي تستخدم كافة الوسائل لفرض حظر دخول الوزراء الأتراك إلى أراضيها وأن تلك الدول تنتهك كافة الأعراف الدبلوماسية إلى حد إعلان حالة الطوارئ في غضون ساعتين وقال:” الآن يسحقون بأقدامهم جميع ما سعوا منذ سنوات لفرضه علينا باعتبار أنها “معايير الاتحاد الأوروبي”.
وأشار الرئيس التركي إلى المفارقة الغريبة في سياستهم من خلال قيام الشرطة الهولندية بإزالة صوره المعلقة في محال تجارية بمدينة روتردام في الوقت الذي تخرج فيه مظاهرات ترفع من خلالها صور زعيم منظمة بي كي كي الإرهابية في شوارع روتردام والأمر نفسه يحدث في ألمانيا أيضاً وفق قوله.
وتشهد العلاقات الأوروبية التركية توترات سياسية تصاعدت حدتها على أعقاب منع وزيرين تركيين من المشاركة بفعاليات تركية في هولندا من أجل حملات الدعاية للاستفتاء على الدستور الجديد المزمع إجراؤه في 16 نيسان المقبل.