انطلق من حي الزهراء بمدينة حمص رتل عسكري يتألف في معظمه من متطوعين في ميليشيات الدفاع الوطني المساندة لجيش الأسد، إلى ريف حماه تزامنًا مع تصاعد وتيرة المعارك في تلك المنطقة.
و قال معتز رحمة، مراسل مرآة سوريا في حمص، إنّ الرتل الذي يتألف من 7 بيك أب و 5 سيارات مدنية، و 4 سيارات نقل جنود، انطلق ظهر الأربعاء 22 آذار/مارس من حي الزهراء باتجاه مدينة حماه.
و نقل “رحمة” عن مصادره في المنطقة أنّ تشكيل الرتل جاء على عجالة، و أنّ لمركز حميميم دور في استدعائه.
و يشهد ريف حماه الشمالي معارك ضارية بين قوات المعارضة السورية من جهة، و جيش الأسد و ميليشياته الموالية من جهة أخرى، حيث أطلقت المعارضة بالأمس معركة “و قل اعملوا” تزامنًا معركة دمشق الجارية حاليًا.
و شكلت معركة دمشق صفعة قوية لنظام الأسد الذي كان يتغنى رفقة حليفته روسيا بالمكتسبات الميدانية و “انتهاء وجود المعارضين”.
و يرى مراقبون للوضع الميداني أنّ معركة حماه كانت ضرورية لتشتيت النظام بين جبهتين قويتين، حيث تبدو قوات المعارضة في دمشق مصرة على تحقيق انجاز ميداني لمّا يتأتى منذ بداية الثورة السورية.
و ترنو قوات المعارضة المشاركة في معارك حماه، و على رأسها هيئة تحرير الشام حديثة التشكل، إلى السيطرة على جبل زين العابدين و مطار حماه العسكري، و هذا يعني سيطرة ميدانية على أكثر من 50 كم مربع، مع تعطيل المطار العسكري الذي تقلع منه طائرات النظام و ترتكب المجازر في المناطق المحررة شمال سوريا.
و تزامنًا مع هاتين المعركتين تدور اشتباكات أخرى بين قوات المعارضة و تنظيم الدولة في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، وسط تقدم بطيء لقوات المعارضة و مقاومة ضعيفة من التنظيم.