جددت مروحيات الأسد صباح اليوم الأحد 26 آذار/مارس 2017 قصفها مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي بالبراميل المتفجرة التي تحوي غاز الكلور السام ما تسبب بوقوع إصابات طالت عدداً من المدنيين.
وقال ناشطون ميدانيون إن مروحية تابعة للنظام انطلقت من مطار حماة العسكري وألقت صباح اليوم برميلين متفجرين يحتويان على مادة الكلور السامة على الأحياء السكنية في مدينة اللطامنة فانتشرت رائحة الكلور في سماء المدينة ما تسبب بالعديد من حالات ضيق التنفس وقام فريق الدفاع المدني بنقل المصابين وإسعافهم إلى النقاط الطبية الميدانية.
واستهدف طيران النظام الحربي والروسي بقنابل النابالم الحارق والصواريخ الفراغية بعشرات الغارات الجوية التجمعات السكنية في محيط مدينة كفرزيتا واللطامنة وحلفايا ومعرزاف وخطاب والمجدل وصوران ومعردس والحجامة وطيبة الأمام ولحايا بريفي حماة الشمالي والغربي ما أسفر عن سقوط مدني في مدينة حلفايا بريف حماة الشمالي وإحداث دمار في المباني السكنية وممتلكات المدنيين.
وكان الطيران المروحي استهدف أمس السبت مستشفى في مدينة اللطامنة ببراميل متفجرة تحتوي على غاز الكلور السام ما أسفر عن اختناق الطبيب المعالج في المستشفى علي الدرويش نتيجة استنشاقه كميات كبيرة من غاز الكلور وآخر مدني إضافة لإصابة نحو 50 مدنياً ممن كانوا في المستشفى ومن الكادر الإداري والطبي فيها.
بدورها أعلنت مديرية الصحة الحرة في حماة في بيان لها أمس عن خروج مشفى اللطامنة عن الخدمة بشكل كامل وقامت بنقل خمسة من كوادره إلى مستشفى باب الهوى الحدودي.
ويحاول نظام الأسد وروسيا من خلال الغارات الجوية واستهداف المدنيين التغطية على خسائرهما في مواقع عديدة في أرياف حماة التي شهدت انهياراً سريعاً وخسائر في الأرواح والعتاد فاقت التوقعات.
ويأتي هذا القصف الجنوني غير المسبوق على مدن وقرى أرياف حماة المحررة تجسيداً لسياسة الأرض المحروقة التي يتبعها نظام الأسد وحليفه الروسي بهدف إبادة الشعب السوري.