لجأت إسبانية من أصل سوري إلى المحكمة في العاصمة الإسبانية مدريد لمقاضاة تسعة من المسؤولين السوريين بتهمة قتل شقيقها بحسب ما أعلنت المحكمة الوطنية المتخصصة في القضايا الدولية.
وأعلن القاضي الإسباني ايلوي فيلاسكو اليوم الاثنين 27 آذار/مارس 2017 “قبوله الدعوى الموجهة ضد تسعة مسؤولين سوريين” معتبرة أنه ضحية “إرهاب الدولة”.
ووجهت المدعية الإسبانية التهمة إلى كل من رئيس المخابرات السورية، علي مملوك وعدد من كبار مسؤولي المخابرات، بينهم مدير مكتب الأمن القومي عبد الفتاح قدسية، ومحمد ديب زيتون، واللواء جميل حسن.
كما استهدفت الدعوى أيضاً نائب الرئيس السوري السابق فاروق الشرع، والأمين القطري المساعد لحزب البعث الحاكم محمد سعيد بخيتان،إضافة إلى اللواء محمد الحاج علي، والعميد جلال الحايك، والعقيد سليمان اليوسف.
ووجدت المدعية الدليل على أن مسؤولين سوريين قتلوا شقيقها لدى مصور الشرطة العسكرية في سوريا “سيزار” أو “قيصر” صاحب الاسم المستعار لمصور فر من سوريا ومعه صور آلاف الضحايا.
ورأى القاضي أن الوقائع تثبت أنها جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب وتعذيب وإخفاء قسري داعياً المدعية و“سيزار” للمثول في العاشر من أبريل/نيسان المقبل للاستماع إلى شهاداتهم.
وتقدمت الاسبانية من أصل سوري في 31 يناير/كانون الثاني الماضي بدعوى متهمة فيها نظام الأسد بتوقيف شقيقها الذي كان يعمل سائق شاحنة في العام 2013 بشكل غير شرعي وإخفائه قسرياً وتعذيبه وإعدامه.
وتظهر على جثة الضحية “علامات تعذيب واضحة” خلال إحدى الصور وتشير الدعوى إلى أنه ضحية “إرهاب الدولة” وقد مات في مركز الاعتقال 248 التابع للمخابرات العسكرية في دمشق بحسب السجلات.
والجدير بالذكر أنه ورغم أن الضحية لا يحمل الجنسية الإسبانية والقضية غير مرتبطة بإسبانيا إلا أن القاضي اعتبر أن الحجج مقبولة ويمكن اعتبار أن شقيقة الضحية هي ضحية الإرهاب أيضاً.