أردوغان زار خيمة “لا” المناهضة للتعديل الدستوري وهذا ما قاله لهم

لبى الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان دعوة أحد المسؤولين عن حملة “لا” الرافضة للتعديلات الدستورية في منطقة “ترابيا” بمدينة إسطنبول.

وزار أردوغان خيمة تابعة لحملة “لا” الرافضة للتعديلات الدستورية وجرى بينه وبين الحاضرين نقاش عن حملة لا استغرق مدة 15 دقيقة تقريباً وفقاً لما نقلته وكالة الأناضول.

وأوضح مسؤول الخيمة عقب مغادرة الرئيس التركي بحسب ما نقلته وسائل إعلام تركية اليوم الأربعاء 29 آذار/مارس 2017 أنه عندما رآه يخرج من الخيمة المقابلة، طلب منه أن يأتي لخيمتهم ويكرموه بكأس من الشاي لكنه أجابهم بأن وقته ضيق للغاية حينها قال له: اشرب كأساً من الماء على أقل تقدير.

وأشار مسؤول الخيمة إلى أن أردوغان سأل سيدة في الخيمة عن سبب قولهم لا للتعديلات الدستورية؟ فأجابته بأنها لا تشعر بالأمان الكافي لذلك تقول : لا.

وعبر مسؤول الخيمة عن دهشته من تلبية دعوة الرئيس التركي التي اعتبرها مفاجأة حقيقية لافتاً إلى أنه شرب كأساً من الماء وغادر المكان.

وقال أردوغان في كلمته أثناء افتتاح مشاريع تنموية في ولاية سامسون :“مررت بخيمة تابعة لحملة “لا” المعارضة للدستور، ووجهت إلى القائمين على الحملة السؤال التالي: “لماذا تقولون لا؟ هل بإمكانكم أن تقولوا لي السبب؟ ,أجابوني بأنهم يريدون العيش في تركيا حديثة ومتطورة، فقلت لهم: “ألا تعيشون الآن في تركيا حديثة ومتطورة؟ ما الذي ينقصكم؟ ألا توجد في تركيا الطرقات والجسور والقطارات السريعة والمدارس؟ هل كانت هذه الأشياء موجودة قبل 14 عاما؟”.

وفي معرض رده على سؤال حول سبب وضع اسم “السلطان يافوز سليم” للجسر الثالث قال أردوغان للحاضرين بخيمة “لا” المعارضة للتعديل الدستوري: “إنّه من المعيب جداً طرح هذا السؤال، هل لديكم علم بمساحة الأراضي التي كانت للعثمانيين عندما كان السلطان يافوز سليم حاكماً؟ كانت مساحتها تبلغ 18 مليون كيلو متر”.

ولفت الرئيس التركي إلى أن معارضي التعديلات الدستورية اتهموه بالتميز بين السنة والعلوية فرد عليهم قائلاً:“إخواني نحن لم نفرّق في هذه البلاد بين سنيّ وعلوي، وإن كان هناك تمييز، فانظروا إلى كليجدار أوغلو، فهو علوي على رأس حزب سياسي، ما الذي ينقصه؟ أين التمييز في هذا الأمر”.

ويقود حزب العدالة والتنمية حملة نعم المؤيدة للتعديلات الدستورية بدعم من الحركة القومية برئاسة دولت باهتشلي رئيس الحركة فيما يعارض تلك الحملة حزب الشعب الجمهوري برئاسة كمال كليجدار أوغلو ما جعله يقود حملة “لا” الرافضة للتعديلات الدستورية.

أضف تعليق