واصلت قوات المعارضة عملياتها العسكرية الرامية لطرد قوات النظام والميليشيات الداعمة لها من قرى وبلدات الريف الحموي وتمكنت صباح اليوم الأربعاء 29 آذار/مارس 2017 من استعادة السيطرة على تل الشيحة بريف حماة الشمالي الغربي بعد معارك عنيفة مع قوات النظام التي سيطرت على التل لعدة ساعات في ظل استمرار الاشتباكات على تلك الجبهات وارتفاع الخسائر التي تكبدتها تلك القوات في العتاد والأرواح.
وقال ناشطون ميدانيون إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات النظام المدعومة من الميليشيات الأجنبية ومقاتلي المعارضة على محور جبهة الشيحة جرى خلالها تبادل القصف بكافة أنواع الأسلحة وتمكن الثوار من تدمير النقاط التابعة لهم في مواقع الاشتباكات وتمكنوا من استعادة ضهرة الشيحة وتمشيط جميع النقاط فيها.
وقالت مصادر في المعارضة إن الثوار تمكنوا من تدمير عدد من الآليات العائدة لقوات الأسد وقتل وجرح العشرات منهم خلال المعارك على جبهة الشيحة وأنها تصدت لمحاولات قوات الأسد والميليشيات الموالية لها التقدم على جبهة معرزاف بعد تكبيدها خسائر في العتاد والأرواح وتدمير عدد من الآليات على تلك البلدة.
كما أعلنت المعارضة تمكنها من إسقاط طائرة استطلاع تابعة لقوات النظام في أجواء بلدة خطاب بريف حماة الشمالي .
وشنت المقاتلات الحربية الروسية عدة غارات جوية طالت الأحياء السكنية في مدينة اللطامنة ومنطقة الأزوار بريف حماة الشمالي متسببة بدمار هائل في المباني السكنية.
وكانت مدن وبلدات ريفي حماة الشمالي والغربي تعرضت يوم أمس الثلاثاء لعشرات الغارات الجوية التي تركزت على الأبنية السكنية مخلفة سقوط ضحايا وجرحى من المدنيين وألحقت أضراراً في الممتلكات والمباني.
يذكر أن قوات المعارضة حققت خلال معاركها الأخيرة تقدماً كبيراً في ريفي حماة الشمالي والغربي بعد سيطرتها على مدن صوران ومعردس وخطاب ووصول المعارك إلى بلدة قمحانة التي تعد خط الدفاع الأول عن مدينة حماة التي يتطلع الثوار لتحقيق نصر في مطارها العسكري الذي يصدر القتل والإجرام والتدمير لأرياف حماة وإدلب وحلب.