أعلن مجلس الأمن القومي التركي اليوم الأربعاء 29 آذار/ مارس 2017، انتهاء عملية درع الفرات العسكرية التي شاركت فيها قوات تركية وفصائل المعارضة في شمال سوريا بهدف طرد تنظيم الدولة من مناطق واسعة قرب الحدود الجنوبية لتركيا.
وقالت وكالة أنباء الأناضول الحكومية إن مجلس الأمن القومي أعلن “عقب اجتماعه الأربعاء أن عملية “درع الفرات” شمالي سوريا تكلّلت بالنجاح”.
وأطلقت تركيا عملية درع الفرات في 24 آب/أغسطس 2016 بهدف حماية حدودها الجنوبية، من خلال طرد تنظيم الدولة وإنشاء مناطق آمنة لتأمين عودة اللاجئين إلى قراهم وبلداتهم في ريف حلب الشمالي.
وقد استطاعت القوات التركية وقوات المعارضة تحرير الشريط الحدودي بداية من مدينة جرابلس شمال شرق حلب والتي تقع غرب نهر الفرات وتوسعت العمليات بتحرير كافة المناطق الحدودية حتى مدينة اعزاز شمال حلب.
وكان آخر انجازات عملية درع الفرات تحرير مدينة الباب المعقل الأكبر لتنظيم الدولة في ريف حلب الشرقي، إلا أن تقدم الوحدات الكردية إلى مدينة منبج وتمركز قوات فصل أمريكية في ريف منبج الغربي أدى إلى توقف العمليات العسكرية لتتخذ بعدها تركيا قرارها بإنهاء العملية بشكل مفاجئ رغم إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام نيته بالتقدم نحو منبج وإخراج المقاتلين الأكراد منها.
ويتساؤل مراقبون ماذا بعد الإعلان عن انتهاء عملية درع الفرات رغم وجود مساحات كبيرة غرب نهر الفرات وهي مناطق سكانها عرب ما زالت تحت سيطرة الوحدات الكردية وكذلك هناك مناطق في ريف حلب الشمالي تحت قبضة الأكراد أبرزها مدينة تلرفعت أحد أهم معاقل المعارضة في المنطقة، فهل سيبقى المقاتلون في موقع المتفرج فيكونون أشبه بالجندرمة التي تحمي الحدود التركية أم سيكون لهم رأي آخر؟.