كشف رئيس الشؤون الإستراتيجية في معهد الدراسات السياسية والدولية التابع لوزارة الخارجية الإيرانية مصطفى زهراني أن إيران لا تملك إستراتيجية للخروج من المأزق السوري متهماً بشار الأسد بتجاهل إيران وإدارة ظهره لها.
وكتب زهراني في موقع «دبلوماسي إيراني» الإلكتروني اليوم الخميس 30 آذار/مارس 2017 : «لقد كنا متفائلين , اعتقدنا أن الحرب في سوريا ستكون لفترة قصيرة, اعتقدنا أن العدو ضعيف، وأنه بإمكاننا إنهاء الأمر سريعاً”. وأشار زهراني لعدم وجود إستراتيجية لبلاده من أجل الخروج من سوريا بسبب أن إيران ” من الدول التي لم تفكر في إستراتيجية الخروج من الحرب، وهذه مشكلة أساسية عندنا”.
وبالنسبة للروس أكد زهراني أن “لديهم إستراتيجية خروج من هذه الحرب التي دخلوها جواً فقط وكان الدور الروسي مقتصراً على التغطية الجوية” في حين أن بلاده “تواجه أزمة في وضع إستراتيجية الخروج من سوريا”.
واتهم المسؤول الإيراني بشار الأسد بإدارة ظهره لبلاده واهماً بأن روسيا ستقف إلى جانبه ضد أمريكا وإسرائيل ما جعله يتجه إلى روسيا وقال: “بسبب الدعم الجوي والثقل الدبلوماسي الروسي على الساحة الدولية يظن بشار الأسد أن روسيا تستطيع مساعدته في مواجهة أمريكا وإسرائيل أكثر من إيران، ومن ثم فإنه – على ما يبدو – يدير ظهره لإيران في نهاية المطاف ويتجه إلى روسيا”.
واعتبر المسؤول الإيراني أن روسيا حققت أهدافها في سوريا وستتفاوض مع أمريكا وإسرائيل بهدف منع إيران وحزب الله اللبناني من تأسيس قاعدة عسكرية في حدود إسرائيل مؤكداً أن روسيا لا تعارض هذه السياسة وستتفق مع أمريكا وإسرائيل في النهاية.
وتعد هذه التصريحات الأولى من نوعها لمسؤول إيراني يبدي رأية في السياسات الخارجية لبلاده منتقداً تلك السياسات والنتائج التي قد تفضي إليها التدخلات الإيرانية في سوريا والتي لم تحسب لها حساباً.
يذكر أن مصطفى زهراني نائباً لسفير إيران لدى الأمم المتحدة بين عامي 2000 و2004