لم يجد الدلال “أبو العز” وسيلة لطرد مستأجر سوري من منزله الكائن بحي شعبي بمدينة اسطنبول التركية، الذي وضع نصب عينه عليه كي يقوم بتأجيره بسعر أعلى، إلا أن يقوم بمحاولة التحرش بزوجة ذاك المستأجر أثناء غيابه في عمله.
و يروي بعض سكان حي شعبي في مدينة إسطنبول، القصة التي تم تداولها بكثرة في مجموعات الفيسبوك الخاصة باللاجئين السوريين في تركيا، و التي تقول إنّ “أبو العز”، و هو سمسار عقاري، يقوم بتأجير البيوت للسوريين، و يتعامل مع عدة مكاتب عقارية تركية، عرض على “أبو محمد”، و هو لاجئ سوري يقيم مع زوجته في منزل يعد جيدًا أسوة بمنازل المنطقة، أن يترك منزله لأنّ “عليه مشاكل كتير”.
و مع رفض أبو محمد ترك منزله الذي دفع له مقدمًا أجر 6 أشهر، و ما زال في شهره الثالث، غير الدلال أبو العز من أساليبه لطرد المستأجر، فطلب من صاحب البيت الأساسي أن يوقف عداد الماء و الكهرباء، ليجبر المستأجر على دفع رسوم تشغيلهما مرة أخرى.
و قام بالشجار بالأيدي مع أبي محمد عدة مرات، كما قام في إحداها برمي إحدى نوافذ المنزل بالحجارة، مستغلًا عدم امتلاك “أبو محمد” لبطاقة “كيملك” تساعده على تقديم شكوى لدى الشرطة.
و قبل أيام اقتحم الدلال أبو العز منزل أبي محمد أثناء وجوده في عمله، و اعتدى بالضرب على زوجته، إلى أن قام أحد الجيران بالانتباه لصراخ المرأة فعاجل إلى الذهاب إلى المنزل و إخراج الدلال و استدعاء الشرطة.
و بحسب ما تم تداوله على مجموعات الفيسبوك فإنّ الشرطة لم تقم بتوقيف الدلال، إنما قامت بأخذ أقواله و أقواله المرأة و زوجها، و قالت للجميع إنه تم تحويل القضية إلى المحكمة، و أطلقت سراحه على الفور.
يقول أحد المعلقين على القصة و هومن سكان نفس الشارع، إنّ المستأجر رضخ للأمر الواقع و قام بترك منزله دون أي تعويض.
السوريون تداولوا الخبر بحرقة، و علق محمد أيوب:”يا عيب الشوم.. عم ناكل لحم بعضنا و أعراضنا بالغربة.. و منقول ليش ما عم ننتصر”.
و قال وائل عبد الله:”لما نوصل لمرحلة أكل بعضنا و الاعتداء ع أعراض إخوتنا هادا بيعني إنو شو ما صار فينا قليل و شو ما عمل فينا العالم قليل”.
بينما رأى عبد الرحمن هلال أنّه لا يجب التعميم، فالتصرف فرديّ، و في كل مكان هناك الجيد و السيء، و أضاف:”ما منقدر نعمم الحالة، أنا برأيي الحالة طبيعية، و هيي جريمة فعلًا لكن ما بيعني إنو كل السوريين مجرمين، مبارح شفت خبر مصري شنق ابنو، و قبلو كويتية تعاملت بلا إنسانية مع خادمتها، وو و و .. مافينا نعمم و السوريين أصلهم طيب و ابن الحرام موجود وين ما كان”.