اختتمت الجولة الخامسة من مباحثات جنيف أمس الجمعة 31 آذار 2017 دون إحراز أي تقدم ملموس يوحي بإمكانية التوصل لاتفاق حل ينهي معاناة الشعب السوري في حين اتفقت جميع الأطراف على عقد جولة سادسة من مفاوضات جنيف يحددها دي مستورا بعد لقائه مع أعضاء مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة.
وفدا النظام والمعارضة وافقا على مناقشة أربع سلال هي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب فيما احتفظ كل منهما بما يعتبره أولوية أو منطلقاً للحل في سوريا.
وفد المعارضة أصر على مناقشة الانتقال السياسي كبند له أهميته وأولويته في تحقيق السلام المنشود في سوريا وأكد أن وفد حكومة الأسد يرفض التطرق لهذا الموضوع متمسكاً بمسألة مكافحة الإرهاب وفق ما أوضح رئيس وفد المعارضة نصر الحريري في حديثه للصحفيين أمس ” نظام الأسد يرفض مناقشة أي شيء ما عدا التمسك بخطابه الفارغ حول محاربة الإرهاب وهو أول من نسق وجذب الإرهاب إلى المنطقة”.
واتهم وفد النظام بشار الجعفري المعارضة بعدم رغبتها بمكافحة الإرهاب وأنها تريد حلاً على مقاسها فقال:” هؤلاء لا يريدون مكافحة الإرهاب، ولا يريدون حلاً سياسياً، إلا إذا كان هذا الحل السياسي على مقاس أوهامهم”.
وما حققته مباحثات جنيف5 هو الاستمرارية في تعدد جولات المباحثات ونجاحها ارتبط باستمرارها فقط.
وإن المفاوضين دخلوا المحادثات بكل جدية ومهنية وإن التوصل إلى اتفاق سلام لن يكون فوراً بحسب ما عبر عنه مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي مستورا الذي بث جرعات من التفاؤل في أجواء تلك المباحثات بوصفها بـ “المعمقة والمفيدة” وقال أيضاً:” إن قطار السلام كان جاهزاً للانطلاق وهاهو اليوم خرج ببطء من المحطة”.
وانطلقت أواخر الشهر الماضي الجولة الخامسة من مفاوضات السلام حول سوريا برعاية الأمم المتحدة في جنيف بعد الاتفاق على مناقشة أربعة مواضيع هي الانتقال السياسي والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب.