أطلق مجموعة من الناشطين العرب والأكراد الشهر الماضي مبادرة تدعو لجمع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مع فصائل المعارضة بهدف توحيد الجهود لانتقال سياسي ضمن نظام اتحادي جديد في سوريا، وقد صدر اليوم الاثنين 3 نيسان/ أبريل 2017، بيان لقسد رحبت فيه بالمبادرة وأكدت تأييدها لها.
وقالت قسد في البيان، الذي نشرته على موقعها الرسمي في الانترنت، إنها مستعدة لبذل الجهود وتقديم الإمكانيات اللازمة لهذه المبادرة، والتي ستتحول “بإغنائها” إلى “بناء جامع لكل السوريين الديمقراطيين والوطنيين الحقيقين”، على حد وصفها.
وحملت المبادرة التي أطلقها الناشطون، اسم “المبادرة الوطنية” وتضمنت أربع بنود رئيسية وهي:
1- تفكيك النظام السوري ومنظومته الأمنية والحفاظ على مؤسسات الدولة، والعمل على الانتقال السياسي وفق قرارات مجلس الأمن.
2- ضمان وحدة البلاد ضمن نظام حكم اتحادي لا مركزي.
3- التعهد بمحاربة التنظيمات المتطرفة والفصائل التي لا تعترف بديمقراطية وعلمانية الدولة، التي تضمن الحقوق القومية والدينية وضمان حرية المعتقد.
4- الابتعاد عن الأجندات الإقليمية والدولية والعمل لمصلحة سوريا، واستقلال قرارها والحفاظ على المصالح السياسية والاقتصادية مع الدول وفقاً لمصالح السوريين.
هذا و يرى مراقبون أن محاولة جمع قسد مع فصائل المعارضة أمر يكاد يكون مستحيلاً حيث أن قسد اتخذت موقفاً عدائياً من الثورة السورية وفصائلها حيث هاجمت المعارضة في أكثر من مكان في ريفي حلب الشمالي والشرقي واستولت على عدة مدن عربية وقامت بتهجير أهلها كمدينة منبج ومدينة تل رفعت.
كما أن قسد لها علاقات طيبة مع قوات النظام وقد أدخلته على ريف منبج الغربي وسلمته العديد من القرى والبلدات لتمنع قوات درع الفرات من التقدم باتجاه منبج.
يذكر أن فصائل عملية “درع الفرات” المدعومة من تركيا، هاجمت مرات عدة مواقع “الوحدات الكردية” في ريفي مدينتي منبج وجرابلس شرق حلب وقتلت العديد من عناصرها.