استبعد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ اليوم الاثنين 3 نيسان/أبريل 2017 أن يكون لرأس النظام السوري بشار الأسد مكان في المرحلة السياسية الانتقالية.
ورأى وزير الخارجية الهولندي برت كوندرس بأن موقف بلاده لم يتغير ، وأن لا مستقبل للأسد وقال:” القرار يعود للشعب السوري”.
وأشار وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت إلى مسؤولية الأسد عن ارتكاب المجازر بحق الشعب السوري وعمليات التعذيب وتدمير البلد وأنه يجب حدوث “انتقال سياسي فعلي وعند انتهاء العملية السياسية وحين يتعلق الأمر ببناء سوريا المستقبل، لا يمكن لفرنسا أن تتصور للحظة أن سوريا هذه يمكن أن يديرها الأسد طالما انه يتحمل مسؤولية في الوضع الراهن، أكثر من 300 ألف قتيل وسجناء وتعذيب وبلد مدمر، أعتقد أنها مسألة الحس بالمسؤوليات”.
بدورها أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني على أنه من غير الواقعي تحديد مستقبل سوريا كما كان سابقاً وذلك بعد ست سنوات من الحرب لكنها أرجعت القرار للسوريين بقولها :”هذا أمر واضح”. أما الوزير الألماني سيغمار غابريال وافق نظرائه على مبدأ أن “يعود للسوريين أن يقرروا من سيكون رئيسهم وأي حكومة ستكون لديهم” لافتاً إلى أنه “من غير المجدي تسوية مسالة الأسد في البداية لان ذلك سيقود إلى طريق مسدود”.
وقال:“الولايات المتحدة أصبحت الآن تعتمد موقفاً أكثر واقعية من السابق” معتبراً أنه “من غير المقبول أن يبقى ديكتاتور ارتكب مثل هذه الجرائم الرهيبة في المنطقة في منصبه بدون عقاب”.
وأضاف بأن الأسد يطلق الحجج للتغطية على جرائمه عن طريق “التركيز على مكافحة تنظيم الدولة، هذا الأمر لا يمكن أن يكون موقف أوروبا”.
ويخشى وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي من التغير في الموقف الأميركي والالتفات إلى محاربة تنظيم الدولة وإهمال الأزمة السورية التي قطعت مرحلة جديدة في مباحثات جنيف من خلال مناقشة الانتقال السياسي في البلاد على حد رأيهم.
ودعت الدول الـ 28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي “كل الإطراف إلى احترام وقف إطلاق النار” المبرم في أستانا مطالبين الدول الضامنة لاتفاق وقف النار “روسيا وتركيا وإيران” بأن تكون على قدر المسؤولية وتقوم تلك الدول بتنفيذ تعهداتها “من أجل ضمان تطبيقه الكامل”. وفقاً لما أعلنه اجتماع وزراء خارجية الاتحاد.
وقالت الولايات المتحدة يوم الخميس الماضي إن رحيل بشار الأسد لم يعد “أولوية” بالنسبة إليها وأنها تبحث عن إستراتيجية جديدة لتسوية النزاع في سوريا.
وأعربت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي عن رغبة بلادها العمل مع تركيا وروسيا لإيجاد حل سياسي على المدى الطويل في سوريا بدلاً من التركيز على مصير بشار الأسد.