وسط قصف مدفعي وجوي غير مسبوق قوات الأسد تسيطر على معردس وقرى بريف حماة

تمكنت قوات النظام والميليشيات الداعمة لها اليوم الاثنين 3 نيسان/أبريل 2017 من استعادة السيطرة على بلدة معردس وقرية الإسكندرية وتلة الدوير في ريف حماة الشمالي بعد معارك قوية مع قوات المعارضة التي تصدت لهجمات قوات النظام وسط قصف جوي هو الأعنف على محاور الاشتباكات في المنطقة.

وشوهدت أسراب من المقاتلات الحربية التابعة لنظام الأسد والروسية والمروحية تغطي سماء الريف حماة الشمالي وتناوبت جميعها على عمليات القتل وتدمير المناطق والقرى والبلدات بينما واصلت المدفعية التابعة لقوات الأسد والمنتشرة في محيط الريف الشمالي لحماة ومناطقه كافة قصفها العنيف.

وقال ناشطون ميدانيون إن قوات النظام استعادت السيطرة على كامل بلدة معردس وقرية الإسكندرية وتل العبادي وعدد من الحواجز والنقاط الصغيرة في تلك المناطق بريف حماة الشمالي بدعم جوي وقصف مدفعي وصاروخي غير مسبوق بعشرات القذائف والصواريخ والغارات الجوية بغية التقدم نحو المناطق التي خسرتها قوات النظام في المنطقة.

وأضاف الناشطون بأن مقاتلي المعارضة اضطروا لترك مواقعهم في تلك المناطق التي سيطروا عليها مؤخراً بفعل الغارات المكثفة والقذائف التي انهالت على محاور الاشتباكات بكثرة وكانت الداعم الأساسي للقوات المهاجمة للتقدم والسيطرة .

ولا تزال الاشتباكات مستمرة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة على عدة محاور قرب مدينة صوران في ريف حماة الشمالي في محاولة من قوات النظام التقدم لاستعادة جميع الحواجز والنقاط التي خسرتها قواتها في الريف الحموي الشهر الماضي.

وترافقت الاشتباكات في تلك المناطق مع قصف جوي ومدفعي مكثف طال معظم القرى والبلدات والزارع الخاضعة لسيطرة المعارضة حيث قصفت قوات النظام مناطق في محيط محطة زيزون الحرارية وبلدة كفرنبودة بريف حماة الغربي في حين لقي قيادي في جيش العزة مصرعه إضافة لإعلامي في جيش العزة إثر استهداف المقاتلات الحربية مقراً لهم قرب مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي.

وكانت قوات المعارضة تمكنت منتصف الشهر الماضي من السيطرة على مساحات واسعة من الريف الحموي واستطاعت تحرير العشرات من القرى والبلدات في شرق وشمال وغرب حماة وتكبيد قوات النظام وميليشياته حسائر في الأرواح والعتاد وتمكن مقاتلو المعارضة من الوصول إلى مشارف مدينة حماة التي باتت على بعد بضعة كيلو مترات من مركزها في حين فشلت محاولات تحرير بلدة قمحانة التي تعد خط الدفاع الأول عن المدينة فاستقدمت قوات النظام تعزيزات عسكرية كبيرة وزجت بها على جبهات ريف حماة الشمالي وسط مساندة مدفعية وجوية كبيرة من طيران النظام وروسيا.

أضف تعليق