قال رئيس النظام السوري بشار الأسد في مقابلة صحفية نشرت اليوم الخميس 6 نيسان/ أبريل 2017، إن بلاده ليس أمامها من خيار سوى الانتصار في الحرب الأهلية وإن الحكومة لم تستطع التوصل إلى نتائج مع جماعات المعارضة التي شاركت في محادثات السلام الأخيرة، حسب وكالة رويترز.
وأضاف الأسد “الأمل لدينا كبير وهو يزداد وهذا الأمل مرتبط بالثقة ولولا الثقة لما كان هناك أمل. بكل الأحوال ليس لدينا خيار سوى أن ننتصر بالحرب. إن لم ننتصر فهذا يعني أن تُمحى سوريا من الخارطة. لا يوجد خيار آخر لذلك. نحن واثقون ومستمرون ومصممون.”
وأكد الأسد مجدداً أن هدفه هو إلحاق الهزيمة التامة بالجماعات التي تقاتل حكومته، كما أكد رفضه للنظام الفيدرالي الذي تسعى جماعات كردية في شمال سوريا لتطبيقه.
ولم يوجه للأسد أي سؤال عن الهجوم الكيماوي الذي وقع في مدينة خان شيخون في ريف إدلب والذي راح ضحيته أكثر من 100 مدنياً وأصيب المئات بحالات اختناق، معظمهم من الأطفال والنساء، يوم الثلاثاء، جراء استهداف طائرات النظام للمدينة بغازات سامة رجّح أطباء أن تكون من نوع “السارين”.
واتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشار الأسد بتجاوز “خطوط كثيرة كثيرة” بعد هجومه على خان شيخون في ريف إدلب يشتبه بأنه بالغاز السام.
وفي إشارة إلى هجمات المعارضة الأخيرة قال الأسد “المعارضة المعتدلة غير موجودة. الموجودة معارضة جهادية بالمعنى المنحرف للجهاد طبعاً. العقائدية أيضاً بالمعنى المنحرف التي لا تقبل حواراً ولا حلاً إلا بطريقة الإرهاب.”
وأضاف “لذلك عملياً مع هذا الجزء من المعارضة لا يمكن أن نصل إلى أي نتيجة فعلية.. والدليل أنه خلال مفاوضات أستانة بدأوا بالهجوم على مدينة دمشق وعلى حماة ومناطق أخرى من سوريا وأعادوا دولاب الإرهاب وقتل الأبرياء.”
وكانت فصائل المعارضة أطلقت في الأسابيع الأخيرة معركتين بريف حماة، كانت من أجرأ الهجمات منذ أشهر حيث شنت هجوماً على مواقع قوات النظام في ريف حماة ودمشق.