مجلس الأمن يستنكر الهجوم الكيماوي على خان شيخون وموسكو تعرقل

ناقش مجلس الأمن الدولي في جلسته الطارئة اليوم الأربعاء 5 نيسان/أبريل 2017 الهجوم الكيماوي على مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي وراح ضحيتها أكثر من 100 مدني جلهم من الأطفال.

وعقد المجلس جلسة مفتوحة تحدث من خلالها مندوبو الدول الـ 15 الأعضاء وقدمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مشروع قرار اعترضت عليه روسيا واصفة نص القرار بـ «غير المقبول».

الأمر الذي كان متوقعاً في ظل الانقسام الروسي والغربي حول الملف السوري.

وأكدت المندوبة الأميركية بمجلس الأمن نيكي هيلي أن النظام السوري استخدم الكيمياوي ضد شعبه 3 مرات وهجوم إدلب يحمل بصمات هذا النظام مشيرة إلى أن الهجوم الكيماوي هو “عمل دنيء”.

واعتبرت هيلي أن استخدام موسكو للفيتو خيار «غير أخلاقي» في حين أنها لم تلتزم بتعهداتها بخصوص نزع الأسلحة الكيمياوية من يد النظام السوري.

بدوره استنكر السفير الفرنسي في الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر «جرائم الحرب بالأسلحة الكيمياوية».

كما أشار السفير البريطاني ماتيو ريكروفت إلى أن الفيتو الروسي المحتمل كمن “يمضي المزيد من الوقت في الدفاع عمن يصعب الدفاع عنه”.

من جانبه اتهم نائب السفير الروسي فلاديمير سافرونكوف قوات المعارضة باستخدام السلاح الكيمياوي الذي اعتبره أمر إن استخدام الأسلحة الكيمياوية غير مقبول من أي طرف وتحت أي ظرف لافتاً إلى إن المعارضة السورية قامت بتزييف تقارير عن استخدام قوات الحكومة للكيمياوي وأن الصور لضحايا الكيمياوي في سوريا مفبركة .

ويدين مشروع القرار الهجوم الكيميائي على خان شيخون مطالباً بمحاسبة مرتكبيه ويدعو لإجراء تحقيقات فورية مشتركة من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وبالتعاون الأمم المتحدة.

ويشدد مشروع القرار على ضرورة التعاون الكامل من جميع الأطراف بما فيها حكومة النظام وتقديم كشوف بالطلعات والعمليات الجوية يوم الهجوم وبأسماء القادة العسكريين المسؤولين وتسهيل مهمة فريق التفتيش من أجل الوصول إلى القواعد الجوية.

ويتضمن المشروع اتخاذ الإجراءات اللازمة تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في حال انتهاك مواد القرار.

ويعمل الأمين العام للأمم المتحدة على تقديم تقرير شهري حول تعاون النظام مع الإشارة إلى إمكانية فرض عقوبات تحت الفصل السابع.

وكانت المقاتلات الحربية التابعة لنظام الأسد قد قصفت يوم أمس مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي بغاز السارين السام وقتلت أكثر من 100 شخص بينما أصيب 400 جلهم أطفال.

 

أضف تعليق