شنّت الولايات المتحدة الأمريكية ضربة صاروخية فجر الخميس على قاعدة الشعيرات الجوية التابعة لنظام الأسد في ريف حمص وسط سوريا.
و أدت هذه الضربة التي تمت بـ 59 صاروخًا من نوع توماهوك متوسط، إلى تدمير برج المراقبة في المطار، و عدد من الطائرات الرابضة فيه، بحسب مراصد معارضة.
و قالت وزارة الدفاع الأمريكية إنّ واشنطن أبلغت موسكو بالضربة قبل تنفيذها، و هذا ما يفسر عدم وقوع قتلى.
و انطلقت الصواريخ الـ 59 من بارجتين راسيتين في القاعدة العسكرية الأمريكية بالبحر المتوسط.
و قال مسؤول أمريكي:” الضربة الأمريكية بصواريخ توماهوك على القاعدة الجوية السورية تمت بالفعل”.
و قال مسؤول ثانٍ إنّ الصواريخ أصابت بدقة الأهداف المحددة لها، و من بينها المدرج و محطات الوقود و طائرات رابطة في حظيرة المطار.
و قال مسؤول في البيت الأبيض لوكالة فرانس برس إنّ “59 صاروخا موجها من طراز توماهوك استهدفت مطار الشعيرات العسكري “المرتبط ببرنامج” الأسلحة الكيميائية السوري و”المتصل مباشرة” بالأحداث “الرهيبة” التي حصلت صباح الثلاثاء في خان شيخون، البلدة الواقعة في شمال غرب سوريا.
إعلام النظام
اعترف الإعلام الرسمي التابع لنظام الأسد بوقوع الضربة الصاروخية، و قال في خبر عاجل على التلفزيون الرسمي:”تعرضت إحدى القواعد الجوية في المنطقة الوسطى لاعتداء أمريكي سافر”.
و قال مسؤول عسكري في بيان على التلفزيون:” تعرضت إحدى قواعدنا الجوية في المنطقة الوسطى فجر اليوم لضربة صاروخية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، ما أدى إلى وقوع خسائر”.
و لم يتكلم إعلام النظام أو صفحاته الرديفة عن ماهية الخسائر، هل هي مادية فقط أم توجد خسائر بشرية أيضًا.
و قال محافظ مدينة حمص التي تحتضن القاعدة الجوية المستهدفة إنّ “العدوان الأمريكي لن يغير من سياسة سوريا أبدًا”.
الموقف الأمريكي
قال الرئيس الأمريكي دوناد ترامب في مؤتمر صحفي عقب الغارات بدقائق إنّه “يجب ألا يكون هناك جدل حول استخدام سوريا لأسلحة كيماوية محظورة”.
و حول الغارات قال:” أبلغنا عدة دول بالضربات على سوريا بإستثناء روسيا”، فيما صرّح البنتاغون بأنه تم بالفعل إبلاغ موسكو قبيل تنفيذ الغارات.
و قال ترامب:”أدعو الدول المتحضرة للسعي لإنهاء المذبحة وإراقة الدم في سوريا”.
و أضاف:” أمرت باستهداف المواقع التي انطلق منها الهجوم الكيماوي في سوريا”.
و اعتبر ترامب أنّ الضربة الصاروخية التي وجهتها بلاده في سوريا تصب في مصلحة الأمن القومي الحيوي للولايات المتحدة.
من جهته أكّد وزير الخارجية الأمريكي أنّ واشنطن لم تطلب أي موافقة من روسيا لتنفيذ الضربة.
و قال جيف ديفيز المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية إنّ ” الجيش الأمريكي أخطر القوات الروسية مسبقا بضرباته على قاعدة جوية سورية ولم يقصف الأجزاء من القاعدة التي يعتقد أن للروس وجودا فيها”.
و أضاف في تصريحات صحفية:”الجيش الأمريكي أجرى “عدة” حوارات مع القوات الروسية يوم الخميس قبل الضربة مستخدما خط اتصال أنشئ في وقت سابق لمنع حدوث اشتباك بطريق الخطأ في سوريا خلال المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية”.