ارتكب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية مجزرة جديدة في مدينة الرقة، راح ضحيتها نحو 40 مدنيًا، بينهم نساء و أطفال.
و قال ناشطون ميدانيون في المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية إنّ طائرة تابعة للتحالف الدولي استهدفت قاربًا يستخدم لنقل المدنيين بين ضفتي نهر الفرات، أثناء عبورهم من قرية “دبسي فرج”، إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في الضفة المقابلة، ما أدى إلى مقتل كل من كان في القارب.
و يعتبر هذا الاستهداف لقارب وسط المياه، مليء بالنساء و الأطفال جريمة حرب بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، بحسب الناشط “أحمد الخليلي”.
و قال الخليلي الذي ينشط في المنطقة الشرقية من سوريا:”لا يمكننا تقبل وجود خطأ، القارب معروف أنه ينقل مدنيين، و الصور واضحة، و كل شيء واضح لطائرات التحالف، كما أنّ عناصر تنظيم الدولة لن يجرؤوا عن الانتقال بواسطة هذه القوارب إلى منطقة سيطرة قسد التي تراقب النهر بدقة”.
و أضاف الخليلي في تصريح لمرآة سوريا:”من لم يقتل بالغارة المباشرة على القارب، قتل غرقًا، من المستبعد أن يكون أحد قد نجا، و ما زالت الجثث تصل تباعًا إلى ضفتي النهر”.
و تأتي هذه المجزرة عقب مجزرة أخرى ارتكبتها طائرات التحالف منتصف الليلة الماضية، بعد أن قصفت قرية هنيدة بريف الرقة الغربي، ما أدى إلى مقتل 15 مدنيًا على الأقل.
و تورطت طائرات التحالف بارتكاب عشرات المجازر بحق المدنيين، بدعوى وجودهم في مناطق سيطرة تنظيم الدولة.
و تقول وزارة الدفاع الأمريكية إنّ عدد القتلى الذين سقطوا بغارات “عن طريق الخطأ” لا يتعدى العشرات، بينما يحصي ناشطون ميدانيون و مراصد تعمل في مجال حقوق الإنسان المئات من الضحايا.