أدى الهجوم الكيماوي الذي شنّه طيران النظام قبل أيام على مدينة خان شيخون بريف إدلب، إلى تغيير كبير في موقف أميركا من الأسد، بعد أن كانت جميع التصريحات الأميركية قبل فترة قصيرة من وقوع الهجوم، تصبُّ في مصلحة الأسد.
حيث كانت سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة الأميركية “نيكي هيلي” قد أعلنت في أواخر الشهر الماضي، أن سياسة بلادها في سوريا لم تعد تركز على إزاحة “بشار الأسد”.
لتتراجع من جديد عن ذلك وتعلن تغيير موقف واشنطن من الأسد، وذلك عقب التطورات الأخيرة في سوريا، قائلةً “إن أولويات واشنطن هي هزيمة تنظيم الدولة، والتخلص من النفوذ الإيراني في سوريا، وإزاحة بشار الأسد”.
جاء ذلك في مقابلة لـ “هيلي” مع برنامج “ستيت أوف ذا يونيون” الذي تبثه شبكة “سي.إن.إن” الإخبارية اليوم الأحد 9 نيسان/إبريل 2017.
وأضافت سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة “لا نرى سوريا سليمة مع وجود الأسد”.
ويذكر أن مدينة خان شيخون، شهدت منذ أيام غارات جوية بصواريخ محملة بغازي الكلور والسارين المحرمين دولياً، أدت إلى وقوع مجزرة راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وأثارت تلك المجزرة غضب الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” الذي لطالما أكد عقب تنصيبه كرئيس للولايات المتحدة على عدم التدخل في ما يجري بسوريا، ما دفعه لشنّ ضربة صاروخية فجر الجمعة على قاعدة الشعيرات الجوية التابعة لنظام الأسد في ريف حمص وسط سوريا.
وأدت هذه الضربة التي تمت بـ 59 صاروخًا من نوع توماهوك متوسط، إلى تدمير برج المراقبة في المطار، وعدد من الطائرات الرابضة فيه، بحسب مراصد معارضة.