عقب الضربة الأميركية على القاعدة الجوية التابعة لنظام الأسد، المدعوم من قبل روسيا، تزداد التوترات يوماً بعد يوم بين واشنطن وموسكو.
وفي تطور جديد أعلن المتحدث باسم الكرملين “ديمتري بيسكوف” في حديث له للصحفيين الاثنين 10 نيسان/إبريل 2017، أن رئيس بلاده “فلاديمير بوتين” لن يلتقي مع وزير الخارجية الأميركي “ريكس تيلرسون” الذي سيزور البلاد خلال ها الأسبوع.
وقال “بيسكوف” إن الاجتماع غير مقرر مضيفاً، أن تيلرسون سيتبع بروتوكولاً دبلوماسياً صارماً وسيلتقي فقط بنظيره الروسي سيرجي لافروف.
وأشار المسؤول الروسي “لم نعلن عن اجتماعات كهذه والآن لا اجتماع لتيلرسون في جدول الرئيس” دون أن يوضح السبب لعدم استقبال بوتين للوزير الأميركي.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد نفذت فجر يوم الجمعة الماضي، ضربة عسكرية على قاعدة الشعيرات الجوية التابعة للنظام في ريف حمص، ردّاً بحسب ما ذكر الرئيس “دونالد ترامب” على مجزرة الكيماوي التي وقعت قبل أيام في مدينة خان شيخون بريف إدلب، والتي أسفرت عن سقوط المئات من الضحايا والجرحى في صفوف المدنيين، غالبيتهم من النساء والأطفال.
واعتبر “بيسكوف” في تصريحه للصحفيين الهجوم الصاروخي الذي نفذته أميركا على القاعدة الجوية، يظهر “عدم رغبة واشنطن في التعاون حول سوريا، وعدم إيلاء أهمية لمصالح وقلق الأطراف الأخرى”.
من الجدير بالذكر أن روسيا، الحليفة الأقوى لنظام الأسد، قد أدانت الضربة الأميركية، كما أنها نفت تورط الأسد بارتكاب مجزرة الكيماوي التي وقعت في خان شيخون.