شنت قوات النظام صباح اليوم الاثنين 10 نيسان/أبريل 2017 هجمات على مواقع قوات المعارضة في جبهات غرب مدينة حلب وريفها الشمالي لكن مقاتلي المعارضة تصدوا لجميع محاولات النظام في التقدم والسيطرة على تلك الجبهات بعد تكبيدهم قتلى وجرحى في صفوفهم.
وأفاد ناشطون ميدانيون بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات النظام مدعومة بالميليشيات العراقية والإيرانية من جهة ومقاتلي المعارضة من جهة أخرى عقب هجوم شنته قوات النظام على محاور جبهة حي «الزهراء» والراشدين الشمالي والجزيرة والليرمون وإكثار البذار وتلة الفرفورة في المحور الغربي لمدينة حلب وجبل «شويحنة» بريف حلب الشمالي وسط تبادل القصف بكافة أنواع الأسلحة في محاولة من القوات المهاجمة السيطرة على مواقع المعارضة في تلك المناطق ذات الأهمية الإستراتيجية بالنسبة للنظام.
وأضاف الناشطون بأن الثوار تمكنوا من التصدي للهجوم واستهدفوا مدرعة لقوات النظام ورشاش ثقيل بصواريخ موجهة ما أدى لتدميرهما إضافة لمقتل وجرح عدد من القوات المهاجمة وأسر عنصر تابع لقوات النظام واغتنام أسلحة وذخيرة.
وتزامنت الاشتباكات بين قوات المعارضة وقوات النظام مع قصف جوي ومدفعي وصاروخي طال مناطق الاشتباكات ومواقع خارجة عن سيطرة قوات النظام في حلب وريفها متسبباً بأضرار في المباني السكنية.
وتعتبر مناطق غرب حلب وريفها الشمالي ذات أهمية إستراتيجية بالنسبة لقوات النظام لقربها من مناطق سيطرة قواتها في مدينة حلب التي لا تبعد سوى 15 كم عن مواقعها ما يدفعها لشن هجمات متواصلة في محاولة للتقدم والسيطرة على تلك المواقع الخاضعة لسيطرة المعارضة.
يذكر أن المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة شهدت قصفاً جوياً ومدفعياً مكثفاً خلال الأشهر الماضية بهدف إضعاف قوات المعارضة ومنع أي تواجد لها في تلك المناطق.