الدول السبع الكبرى تتفق على إقناع روسيا بالتخلي عن الأسد

تستمر اجتماعات الدول الصناعية السبعة اليوم الثلاثاء 11 نيسان/ أبريل 2017، في بمدينة لوكا في إيطاليا حيث كان الملف السوري في مقدمة اهتمامات المجموعة.
وتقود الولايات المتحدة وبريطانيا المساعي لتوحيد وجهة نظر الدول الأخرى في المجموعة وهي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وكندا بحتمية الضغط على الروس للتخلي عن دعم الأسد بعد المجزرة التي ارتكبها طيران النظام في بلدة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
وأبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيرته رئيسة الوزراء البريطانية تفاؤلهما بإمكانية إقناع روسيا بالتوقف عن مساندة النظام، مع تلميح الرئيس ترامب باحتمال شن مزيد من الضربات ضد قوات النظام ومطاراته الجوية.
ومن المقرر أن ينعقد اجتماع اليوم الثلاثاء تشارك فيه كل من تركيا والسعودية وقطر والإمارات والأردن، بعد دعوة وجهها وزير الخارجية الإيطالي أنجلينو ألفانو لذلك يوم أمس الاثنين حسب وكالة رويترز.
وقالت متحدثة باسم رئاسة الوزراء البريطانية إن ماي وترمب اعتبرا أن الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى روسيا اليوم الثلاثاء “تشكل فرصة لإحراز تقدم نحو حل يؤدي إلى تسوية سياسية دائمة”.
من جهته أصدر البيت الأبيض بياناً قال فيه إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيسة الوزراء البريطانية ماي اتفقتا مع ترامب “على أهمية تحميل الأسد المسؤولية” عن هجوم بالأسلحة الكيميائية أودى بحياة عشرات المدنيين في بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب.
ورافق ذلك تصعيد آخر من جهة المملكة المتحدة حيث ألغى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون زيارته إلى موسكو بشكل مفاجئ داعياً روسيا لإنهاء دعمها للأسد.
كما تحدث وزير الخارجية البريطاني عن ضرورة فرض مزيد من العقوبات على شخصيات عسكرية سورية وروسية.
وردت روسيا على ضغوطات الدول السبع الهادفة لدفعها للتخلي عن الأسد على لسان ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حيث قال: “إن العودة إلى المحاولات الزائفة لحل الأزمة بتكرار أن الأسد ينبغي عليه التنحي لا تساعد في حل الأمور”.
هذا وترفض روسيا الاتهامات الموجهة للأسد باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، وتصر على رواية النظام بكون القصف استهدف معملاً للأسلحة الكيميائية للمعارضة، ما أدى إلى الكارثة الإنسانية ومقتل العشرات من أهالي خان شيخون.