أكد الكاتب الصحفي روجر بويز في صحيفة التايمز البريطانية أن تركيا والشرق الأوسط بحاجة لأردوغان قوي مشيراً إلى أن الأتراك أمام خيارين أحلاهما مر وأن نجاحه يجعله سلطاناً ويحوله إلى قوة استقرار في سوريا.
وقال بويز صباح اليوم الأربعاء 12 نيسان/أبريل 2017 :إن “هذا الأسبوع، أمام الأتراك خياران أحلاهما مر، فإما التصويت في الاستفتاء بشكل قد يجعل إردوغان سلطاناً، أو تجريده من مخططاته”.
وأوضح الكاتب بويز في مقالته أنه “إذا أفلح أردوغان في تحويل تركيا لدولة رئاسية فقد يسيء استخدام صلاحياته ويستهدف بذلك حرية الإعلام وسير المؤسسات في البلاد كما يقول منتقدوه، وإذا لم يحالفه الحظ في هذا الاستفتاء فقد يستمر في العمل بقانون الطوارئ الذي فُرض بعد انقلاب الصيف الماضي إلى أجل غير مسمى”.
وشدد الكاتب في مقالته على ضرورة التأكيد أنه “مع سوء الخيارين لا بد من القول إن تركيا والشرق الأوسط برمته بحاجة لأردوغان قوي يتصرف بقيود دستورية، فنجاحه في هذا الاستفتاء يعني طمأنة له في الداخل وتحويله إلى قوة استقرار هامة في سوريا”.
ورأى الكاتب بويز : أن “أردوغان لن يكون الحاكم الديمقراطي الذي يريده الاتحاد الأوروبي أو الليبيراليين الأتراك، بل يمكن أن يكون شبيهاً بلي كوان يو ، الحاكم المستبد الذي يرجع له الفضل في تحويل سنغافورة من دولة من العالم الثالث إلى دولة متقدمة”.
واعتبر الكاتب أن أردوغان “سيسيء استخدام صلاحياته ويستهدف حرية الإعلام وسير مؤسسات البلاد” في حال تم الانتقال إلى النظام الرئاسي في البلاد حسب تصريحات معارضيه ومنتقديه.
وختم الكاتب بويز مقاله بالإشارة إلى أنه ” اعتباراً من الأسبوع المقبل يمكن أن تنتهي فكرة التعامل مع أردوغان على أنه الشيطان المتجسد، معتبراً أنه يوجد شيطان واحد فقط ونعرف أين يعيش وبالطبع ليس في أنقرة”.
يذكر أن تركيا مقبلة في السادس عشر من نيسان الجاري على الاستفتاء على التعديل الدستوري الذي من خلاله يتم توسيع صلاحيات رئيس الجمهورية.