أصدر مهندسون معنيون في متابعة وضع سد الفرات بياناً اليوم الأربعاء 12 نيسان/ أبريل 2017، يقيّمون فيه وضع السد الذي تعرض لأضرار بالغة نتيجة القصف من قبل قوات التحالف والميليشيات الكردية التي تشن هجوماً على المنطقة.
وأعرب المهندسون المختصون في بيانهم عن قلقهم من وضع السد الذي ما زال يعاني من تصدعات وتشققات قد تفضي إلى انهيار جزئي له ما ينذر بكارثة إنسانية كبيرة وفيضانات قد تمتد غلى مساحات شاسعة وتسبب بتهجير الآلاف من سكان المنطقة.
وحسب البيان فإن المنسوب الحالي لبحيرة سد الفرات حتى تاريخ إعداد البيان هو 302.84م عن مستوى البحر بزيادة قدرها حوالي 40 سم خلال أسبوعين ( من تاريخ 26-3-2017 وحتى 11-4-2017) أي بزيادة تقريبية قدرها 3 سم يومياً، أي أنه من المتوقع وسطياً أن يصل المنسوب الى القيمة العظمى المسموح بها وهي 304 م خلال شهر تقريباً في حال بقيت المعطيات ثابتة على ما هي عليه الآن.
وأكد البيان أن بوابات المفيض التي تمرر المياه من بحيرة سد الفرات لم تفتح بشكل نظامي لأن الرافعة الإطارية لم تستخدم لرفع البوابات وبالتالي لم تحل المشكلة ولم يتم تمرير المياه بالكمية المطلوبة لتخفيض المنسوب.
رغم ذلك طمأن المهندسون الأهالي في الرقة ودير الزور على أن الوضع لا زال ضمن حدود الأمان ولا يوجد مخاوف آنية لحدوث الخطر وأنهم يتابعون الوضع بشكل يومي وعلى مدار الساعة.
وحذر البيان من الوصول الى وضع حرج فيما لو بقيت الأمور دون معالجة أو تدخل من الأطراف الدولية مناشدين كافة المنظمات الدولية والجهات المسؤولة بضرورة التحرك والعمل على تأمين ما يلزم لضمان أمن وسلامة سد الفرات ومحطته الكهربائية.