صعدت الولايات المتحدة من تصريحاتها النارية وانتقاداتها اللاذعة على النظام السوري وحليفه الروسي بعد الهجوم بالغازات السامة على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي والتي رجح أنها غاز السارين المميت.
وأوضح مندوب الولايات المتحدة لدى منظمة حظر استخدام الأسلحة الكيماوية (أو بي سي دبليو) كينيث وارد خلال جلسة خاصة عقدت في لاهاي اليوم الخميس 13 نيسان/أبريل 2017 أن “سوريا ما تزال تمتلك أسلحة كيماوية وتستخدمها عمداً” منتقداً الدعم الروسي لنظام الأسد في التستر على جرائمه ومحاولة طمس الحقائق قائلاً:”موسكو دعمت سوريا في إخفاء الحقيقة وتحميها من تحمل عواقب فعلها”.
وأشار وارد إلى أن “سوريا استخدمت عمداً الأسلحة الكيماوية ضد شعبها” وأن هذا الأمر يشكل “انتهاكاً مباشراً لاتفاقية الأسلحة الكيماوية وللقيم الإنسانية”.
وأعلنت منظمة حظر استخدام الأسلحة الكيماوية تكليف فريق خبراء للتحقيق في الهجوم بالغازات السامة على خان شيخون بريف إدلب الذي جرى في يوم الرابع من الشهر الجاري مؤكدة أن تقريرها عن الهجوم من المقرر أن يصدر خلال 3 أسابيع.
وقصفت الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي بصواريخ عابرة من طراز توماهوك قاعدة عسكرية في ريف حمص انطلقت منها الطائرة التي قصفت مدين خان شيخون بالأسلحة الكيماوية.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات سابقة إن القصف الأمريكي جاء رداً على استخدام الغاز السام ضد المدنيين ومن أجل الأمن القومي للولايات المتحدة والسياسة الخارجية لها متوعداً باتخاذ إجراءات إضافية.
وكان أكثر من مائة مدني قتلوا وأصيب المئات من الأطفال والنساء في قصف طائرات النظام السوري لمدينة خان شيخون بريف إدلب.
ويشكك مراقبون بأن رأس النظام السوري بشار الأسد لم يسلم في الحقيقة كامل مخزونه من السلاح الكيماوي لمنظمة حظر استخدام الأسلحة الكيماوية مرجحين أن كميات من تلك الأسلحة ما زالت بحوزة النظام.
يذكر أن النظام السوري وافق على تدمير مخزونه من الأسلحة الكيماوية بضغط أمريكي ودولي عقب الهجوم بأسلحة كيماوية عام 2013 على الغوطة الشرقية بدمشق.