أثارت تصريحات رأس النظام السوري “بشار الأسد” حول هجوم خان شيخون الكيماوي، غضب وزير الخارجية الفرنسي، واصفاً إياها بـ “الأكاذيب والدعاية”.
وكان “بشار الأسد” قد صرّح أمس، الخميس، خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس أن الهجوم الكيماوي على مدينة خان شيخون بريف إدلب “مفبرك مئة بالمئة” معتبرًا أنّ الهدف منه كان تبرير الضربة الأمريكية على القاعدة الجوية في الشعيرات.
وأفاد وزير الخارجية الفرنسي “جان مارك إيرو” خلال إفادة صحفية مشتركة مع نظيره الصيني “وانغ يي” في بكين، بأنه شعر “بحزن عميق” حين علم بتصريحات الأسد.
وعلّق “إيرو” على تلك التصريحات قائلاً “ما سمعته أكاذيب ودعاية مئة في المئة…إنه وحشية وسخرية مؤلمة مئة في المئة، وعلينا أن نضع نهاية لذلك.. نحتاج وقف إطلاق نار حقيقي”.
وتابع وزير الخارجية الفرنسي “إن الدمار الواسع الذي جرى في سوريا خلال الحرب الأهلية الدائرة منذ نحو ست سنوات ليس خيالاً”.
و ادعى الأسد المسؤول عن مقتل زهاء مليون شخص في سوريا، خلال المقابلة أنّ نظامه لا يمتلك “أي أسلحة كيماوية” منذ عام 2013 حين تم تدمير الترسانة، و قال:”حتى لو كان لدينا مثل تلك الأسلحة، فما كنا لنستخدمها”.
ويذكر أن الطيران الحربي التابع لنظام بشار الأسد قد ارتكب، مجزرة كيماوية مروعة في مدينة خان شيخون بريف إدلب، راح ضحيتها المئات من المدنيين، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلاً عن الأعداد الكبيرة من المصابين، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذ هجومٍ بصواريخ من طراز توماهوك استهدفت قاعدة الشعيرات التابعة للنظام السوري بريف حمص.