أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم السبت 15 نيسان/أبريل 2017،على إصرار بلاده على إجراء تحقيق دقيق وموضوعي وغير منحاز بحادثة الهجوم الكيميائي في خان شيخون السورية، حسب وكالة سبوتنيك.
وقال لافروف، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، “نصر على إجراء تحقيق دقيق وموضوعي وغير منحاز بحادثة الهجوم الكيميائي وإرسال بشكل فوري لجنة تحقيق إلى مكان الحادث والمطار الذي جرى استهدافه من قبل الولايات المتحدة”.
وأضاف لافروف أن قطر وروسيا اتفقتا على أهمية بدء حوار سياسي بين الحكومة والمعارضة المسلحة في سوريا وضرورة وقف إطلاق النار والتركيز على مكافحة الإرهاب.
وأشار لافروف إلى أن خبراء روسيا وتركيا وإيران سوف يلتقون في طهران تحضيراً لمحادثات أستانا.
ومن جهته أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أنه “يجب أن تكون هناك محاسبة للمسؤولين عن الهجوم الكيميائي في خان شيخون، وإقرار آلية لتنفيذ نتائج لجنة التحقيق”، رافضاً أن يفلت منفذو الهجوم من العقاب والمساءلة الدولية، وأن أي حل للملف السوري يجب أن يستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي، وأن حكومة بلاده تدعم محادثات أستانا لأنها تصب في صالح العملية السياسية في جنيف.
وبشأن الانتقادات الموجهة لاتفاق “المدن الأربعة” الذي يجري تنفيذه برعاية قطرية، أكد وزير الخارجية القطري بأن بلاده ترفض أي تغيير ديموغرافي في سوريا ولا تسعى إلى إحداثه.
وقال آل ثاني: “لا ننظر إلى هذا الاتفاق من مبدأ العرق أو الطائفة” مشيراً بأن سكان قريتي كفريا والفوعة مثل سكان مضايا والزبداني، والهدف الأساسي للاتفاق هو إنساني بحت لفك الحصار عن آلاف المدنيين المحاصرين وتخفيف معاناتهم.
ويذكر أن الولايات المتحدة أطلقت، فجر يوم الجمعة الماضي، العشرات من صواريخ كروز استهدفت فيها مطار الشعيرات العسكري جنوب شرق مدينة حمص الخاضع لسيطرة النظام رداً على هجوم شنته طائرات النظام الحربية مستخدمة الأسلحة الكيميائية قبل يومين والذي أسفر عن مقتل أكثر من 100 مدني وإصابة المئات بحالات الاختناق معظمهم من النساء والأطفال.