أحرار الشام تدين التفجير الذي استهدف قافلة كفريا والفوعة

أدانت حركة أحرار الشام، أحد أكبر فصائل المعارضة، التفجير الذي استهدف اليوم، السبت 15 نيسان/إبريل 2017، نقطة تجمعٍ لأهالي ومقاتلي منطقتي كفريا والفوعة قرب حي الراشدين بحلب، وأسفر عن سقوط قتلى في صفوف أهالي البلدتين ومقاتلي المعارضة.

وقالت الحركة في بيان صادر عنها مساء اليوم” ندين هذا العمل الجبان الذي يخالف قطعياً ديننا الحنيف الذي أمر بالوفاء بالعهود وحرّم الغدر”.

وأكدت “أحرار الشام” أن هذه الجريمة الشنيعة التي أزهقت أرواح المجاهدين وأريد منها الإساءة إلى سمعة الثوار لا تخدم سوى المصلحة الطائفية لهذا النظام المجرم للتغطية على جرامه في خان شيخون والغوطة وهو أول المستفيدين منها.

وأعلنت “أحرار الشام”، عبر بيانها، أنها “بدأت تحقيقا فوريا في الحادث للكشف عن الجهة المتورطة فيه، مع الاستعداد للتعاون مع أي جهة دولية مستقلة في هذا الصدد”.

وتابع البيان “لقد كانت الجهود طيلة فترة المفاوضات مع الجانب الإيراني فيما يخص اتفاقيات المدن الأربعة تتمحور حول تثبيت المدنيين في مناطقهم مع ضرورة إيقاف كافة أشكال عمليات القصف التي تطال المدنيين في تلك المناطق وإدخال المساعدات إليهم”.

وأشارت الحركة إلى أن النظام قد عمد إلى رفض إدخال المساعدات وقطع سبل الحياة الأساسية عن تلك المناطق المدنية مع عدم تفاعل الجهات الدولية بالمستوى المطلوب مع تلك المأساة الإنسانية فاستحالت سبل العيش هناك، تسبب ذلك في رغبة أهل مضايا والزبداني بحل نهاني لتلك الأوضاع المزرية التي يعيشون فيها”.

وأوضحت أن اتفاقية المدن الأربع كان خياراً أخيراً طالب به أهلنا في تلك المناطق لإنهاء معاناتهم، وذلك بإخراج من اختار الخروج من أهالي المدن الأربعة”.

وأكد بيان الحركة أن “موضوع التهجير كان ولا يزال خطاً أحمراً بالنسبة للثورة في جميع المناطق، وقد أكدت الحركة هذا المبدأ منذ البدايات الأولى للتفاوض حول المدن الأربعة”.

ويذكر أن سيارة مفخخة انفجرت قرب حاجز لقوات المعارضة المسؤول عن حماية الحافلات الخارجة من بلدتي كفريا والفوعة، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا والجرحى من أهالي البلدتين ومن مقاتلي المعارضة.